نصائح من أجل عودة العلاقات – المبادرة بالاعتذار عما بدر من كل طرف
قد تنتهي العلاقات عادةً بسبب عناد أحد الطرفين وتمسك كل طرف بأن الحق معه، وقد يظن الشخص في قرارة نفسه أنه مخطئ بالفعل، ولكنه بعناده ومكابرته يرفض الاعتراف بهذا الخطأ ويظل على عناده ومكابرته متمسكًا بهم ضاربًا بعلاقته مع الطرف الآخر عرض الحائط في مقابل أن لا يظهر في دور المخطئ أبدًا، وبذلك بعد فترة معاندة ومكابرة تصل العلاقة إلى طريق مسدود ثم تنتهي أخيرًا عندما لا يصبح هناك حلاً لهذا.
لذلك، عند عودة العلاقات يجب الانتباه إلى عدم تكرار الأخطاء السابقة والتي أودت بالعلاقة إلى نهايتها ولم يكن غير الافتراق كحل أخير لها، والاعتراف بكل الأخطاء التي حدثت ومن ثم الاعتذار عنها وإظهار نية عدم تكرارها، ذلك وأن الاعتراف يقوم بتصفية نفوس جميع الأطراف، فهو يقوم بتطهير الشخص المعترف من أخطائه، ويقوم بإرضاء الطرف الآخر طالما اعترف بأنه تم ارتكاب خطأ في حقه وفي نفس الوقت يكن الاحترام والتقدير لهذا الشخص لأنه شجاع بما يكفي للاعتراف بخطئه والاعتذار عنه، وعلى الطرف الآخر أيضًا أن يقبل الاعتذار مباشرة وأن يتوقف عن اللوم والعتاب طالما تم الاعتذار، وعليه أيضًا أن يقوم بالاعتذار عما كان قد بدر منه من أخطاء اقترفها أو كلمات تلفظ بها في ثورة أو في نوبة غضب وفقدان أعصاب، وذلك حتى يتم عودة العلاقات على أرضية نظيفة وبدون وجود أي ترسبات ومن أجل بداية جديدة وانطلاقة جديدة يتم أخذ العلاقة فيها إلى منطقة خالية من المشكلات والتأزمات.