تحديد سلوك الأقارب العدوانيين السلبيين
مراقبة أقاربك: في كثير من الأحيان نتصرف بشكل سلبي وعدواني لأسباب مثل الإرهاق وضغط العمل والخوف أو عدم الثقة، لكن يصبح هذا السلوك إشكالية عندما تكون تلك هي الطريقة الثابتة التي يتواصل بها الشخص ويتعامل مع الآخرين، وبعض العلامات التي يمكنك البحث عنها في الشخص تشمل: الشكوى المتكررة من عدم التقدير والندب المستمر على مصائبه الخاصة، وعندما تحاول مناقشته في هذا السلوك وحل مشكلاته بطريقة عقلانية، يتفق معك ثم يذهب ويفعل أشياء مغايرة تمامًا للاتفاق. راقب كذلك استجاباته لأخبار العائلة والمعلومات الجديدة في حياتكم؛ إن التظاهر بعدم الاهتمام أو حتى تجاهل الأخبار بشكل صريح أو الانتقاد أو إغراق إنجازاتك تحت طبقات “الفكاهة” أو السخرية والنكات يمكن أن يكون علامة على السلوك العدواني السلبي. فالشخص العدواني السلبي يميل إلى عدم الثقة في نجاح الآخرين، وسوف يفعل الكثير للتقليل من شأنها أو الإشارة إلى أن النجاح كان نتيجة للحظ أو الغش، بدلا من قبول أن شخصًا ما قد عمل بجد من أجل ذلك، وسوف يتم كل ذلك بمهارة عالية، كي لا نتوقع منه ازدراء صريح. كذلك عدم الاعتراف بالجميل أو الثناء على أي عمل جيد هي علامة أساسية على السلوك العدواني السلبي. قد يميل أيضًا إلى جرح مشاعر الآخرين بتعليقات سخيفة أو غير لائقة ويتصرف بعدها كأن شيئًا لم يكن، بينما يبيت هو سوء نية في تفسير كلام الآخرين وأفعالهم. أحيانًا أخرى تجده يهون من مشكلاتك بحجة أنه واجه أصعب من ذلك بكثير، فمثلًا حين تشكو من صعوبة مادة في الكلية تجده يرمي الحمل على عاتقك ويُشعرك بالتقصير وأنه حين كان في مثل عمرك كان يحصل مواد أصعب منها بكثير. تجده أيضًا دائم الحديث عن كم هو بائس بينما الآخرين محظوظين بحياتهم، ويردد باستمرار: “لو فقط حدث كذا، كنت سأصبح كذا وكذا”، وعند سماعك أنت إلى هذا النوع من الكلام، تشعر أنك قريب من شخص غير مسئول ولن يحقق أي هدف في حياته إطلاقًا، لأنه غير مشغول بتحسين وضعه، بل مشغول بتحطيم الآخرين.