ما الذي يدفعنا إلى التأثر بالآخرين ؟
منذ الولادة ونحن مدفوعين إلى التأثر بالآخرين حيث يصيغ الأب والأم أفكارنا وتوجهاتنا وتصيغ البيئة مبادئنا وطريقة تعاملاتنا ويصيغ المدرسين والمدرسات رؤيتنا ويجعلنا نتبنى وجهة نظرهم، وبمجرد ما تتجاوز مرحلة الطفولة وتبدأ في الانعتاق عن تأثير الآخرين عليك حتى تجد نفسك أمام مفترق طرق، إما أن تصيغ رؤيتك للعالم بالطريقة التي تناسبك وهذه مجازفة كبيرة وقليلون من ينجرفون وراءها وإما أن تظل على معتقداتك وأفكارك التي اكتسبتها من محيطك لكنها ليست أصيلة فيك ولا تعبر عن شخصيتك بشكل كبير خصوصًا أنك لا زلت في مرحلة بناء الشخصية والعثور على الذات فأي وسيلة للخروج عن دفء الموروثات المعتادة سيتسبب في شعور بالاغتراب والوحدة بالتالي تجد نفسك نسخة ممن سبقوك وتمارس بدورك التأثير في الآخرين عن طريق توجيههم نحو اعتناق أدبيات المحيط.