كيف أختار المدرسة لطفلي؟

كيف أختار المدرسة لطفلي؟

كيف أختار المدرسة لطفلي؟

في هذا الموعد من كل عام، تسود الحيرة العديد من المنازل، سواء كان بها أطفال في عمر المدرسة ويبحث أهاليهم عن مدرسة جديدة لهم أو ممن يريدون التحويل من مدرسة ﻷخرى، ومع اختلاف معايير اختيار المدارس في السنوات الأخيرة عن زمن آبائنا يبدو الأمر محيرًا والخيارات أكثر تعقيدًا، بالإضافة لعملية الاختيار نفسها هناك المقابلات الشخصية (الإنترفيو) سواء للوالدين أو للطفل، وكي لا تصابي بالقلق، “سوبرماما” تقدم لكِ بعض النصائح والأفكار لمواجهة هذه المرحلة.
أولًا.. اختيار المدرسة
الميزانية المخصصة لتعليم أبنائك ومدى مرونتها، هل يمكن زيادتها مثلًا بعض الشيء؟ وهل تحتاجين لدفع المصاريف بأقساط مرنة أم يمكنك دفعها مرة واحدة.
نوع المدرسة التي ترغبين في تعليم ابنك بها “عربي أم لغات، ناشيونال أم انترناشيونال، أمريكان أم بريتش، خاصة أم تجريبية أم راهبات؟”، لكل من هذه الأنواع مميزاته وعيوبه، ابحثي عنه وادرسيه جيدًا، واختاري ما يتناسب مع ميزانيتك ونوع التعليم الذي ترين أنه الأصلح لطفلك.
مدى قرب المدرسة من المنزل، هل أنتِ من الأمهات التي تفضل المدارس القريبة أم لديكِ استعداد ﻹرسال طفلك إلى مدرسة بعيدة؟ إذا كنت مستعدة للخيار الثاني، فتأكدي من تغطية أتوبيس المدرسة لمنطقتك السكنية، ومن حساب المسافة والوقت اللازم بين بيتك ومدرسة طفلك، وتأكدي من كون هذه المسافة غير مرهقة لطفلك، خاصة مع تكراراها مرتين بشكل يومي.
احرصي على زيارة المدرسة في أثناء اليوم الدراسي، هناك العديد من العلامات التي يمكنك ملاحظتها من تعامل المعلمين والمشرفين مع الطلاب، ووجود المشرفين وتغطيتهم لمرافق المدرسة، والتأكد من الحفاظ على نظافة المدرسة والحمامات في أثناء اليوم الدراسي.
تأكدي من عوامل الأمان في المدرسة “الصيانة، الألعاب، الكهرباء”، خاصة إذا كان طفلك ما زال صغيرًا.
تحدثي مع المعلمين، وحاولي فهم منهج المدرسة ومدى تركيزها على الجوانب المختلفة، ومدى مناسبة هذا المنهج لاحتياجاتك، “على سبيل المثال هل تولي المدرسة اهتمامًا إضافيًا للجانب الديني أو للقيم الأخلاقية والمهارات الاجتماعية للطالب؟ هل هناك اهتمام خاص بتنمية الابتكار والإبداع لدى الطالب؟ فأحيانًا، تكون هذه الجوانب أهم من المستوى الأكاديمي”.
اطلبي مشاهدة جميع المرافق والفصول والحمامات، وتأكدي من نظافتها وتوافر الوسائل التعليمية والترفيهية المناسبة لسن الطفل.
تأكدي من وجود مساحة كافية للحركة وممارسة الأنشطة البدنية.
ابحثي جيدًا عن سمعة المدرسة: لا وجود للمدرسة المثالية التي يتفق عليها الجميع، ستجدين من يشكو دائمًا من شيء ما في المدرسة، ومن يمتدح نفس الشيء في نفس اللحظة وهذا طبيعي، فالأفراد مختلفون واحتياجاتهم مختلفة ورؤيتهم للأمور مختلفة، لكن هناك ما يمكنك استشفافه من البحث عن آراء أولياء الأمور حول المدرسة مع التأكيد على أن الرأي الأخير لك و أن عليك التأكد بنفسك دون الاستماع لرأي أحد، وتأكدي من عدم وجود مدرسة يتفق عليها الجميع، على العكس ابدئي القلق حينما تجدين الآراء كلها متفقة حول مدرسة ما، خاصة إذا كانت شديدة التشابه وتبدو كأنها منسوخة من بعضها البعض، فأحيانًا تروّج المدارس الدعاية لأنفسها عن طريق التعليقات الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة المدارس الجديدة
تأكدي من اعتماد المدرسة إن كانت تمنح شهادة أجنبية.
ثانيًا.. المقابلة الشخصية (الإنترفيو) لكِ وللطفل
الغرض الأساسي من المقابلة الشخصية للطفل ليس اختبار الطفل وإنما اختبار قدرته على التواصل والتأكد من قدرته على التعلم وعدم مواجهته لصعوبات أو مشاكل تحتاج لمعاملة خاصة، وفي حالة التحويل من مدرسة لأخرى في مرحلة متقدمة، فالغرض هو التأكد من تحصيله لما يناسب هذه المرحلة، لذلك لا تتوتري كي لا ينتقل التوتر لطفلك.
إذا كان طفلك خجولا فلا توتريه أكثر، ولا تطلبي منه ألا يخجل كي لا تتأكد لديه هذه الأفكار عن نفسه، من المفترض أن يجيد المعلمون التعامل مع الطفل الخجول.
احرصي على إخبار طفلك بالأشياء الجيدة عن المدرسة في طريقكما إليها، كي يتشجع ويتحمس “أخبريه عن الألعاب والأصدقاء الجدد والكتب الملونة الجديدة التي سيحصل عليها”.
بالنسبة للمقابلة الشخصية الخاصة بكِ، استعدي قبلها بالتدرب على ما تريدين قوله، خاصة إذا كانت باللغة الإنجليزية، فقد تجيدين اللغة لكن مع التوتر تنسين بعض الكلمات أو ترتبكين فلا مانع من بعض التدريب.
تعاملي مع الإنترفيو باعتباره مجرد مقابلة وليست اختبارًا، بمعنى أنه وسيلة لتعرف المدرسة عليكِ وعلى طفلك، وليُعرفك على المدرسة أيضًا، اسألي عما ترغبين في السؤال عنه، وراقبي طريقة معاملة المدرسين لكِ وللطفل فقد تستنتجين منها الكثير.

m2pack.biz