مواجهة المدير المتسلط
عليك أن تشعر المدير المتسلط على الدوام بعدم رضاك أيضًا، بذلك تدخلان في سجال كل منكما يشعر بعدم رضاه عن الآخر لا نقول أن تشعره بذلك بنفس طريقته وبنفس حدته ولكن إشعاره الدائم بالرضا وبعدم وجود مشكلة معك سيجعله هذا نفسه غير راض وسيبحث عن أي شيء يسخف عليك به ويغضبك به ويجعلك غير راضٍ، وإن وجدك تتحمل أكثر وتصبر أكثر فإنك ستصبح تسليته، سيحمل عليك أكثر وأكثر ليعرف ما هي نهاية طاقتك.
عندما يكلفك بمهمة أمسك ورقة وقلم، قم بكتابة الملحوظات حتى إن لم تكن مهتمًا بها، هذه المسألة ستشعره أنه شخص مهم يكتب الناس وراءه الهراء الذي يقوله أو أن التفاهات التي يخرجها من فمه بالأهمية التي يمكن تدوينها، ولكن لا بأس وذلك أيضًا عندما تخطئ في المهمة يعرف أن الأمر تم بفضل توجيهاته لذلك يكون متورطًا بشكل ما معك.
حدّثه عن المشكلات أول بأول، أخبره أن هناك كم لا بأس به من المشكلات، وأدخله في مشكلات بالغة التعقيد، وحدثه عن أدق التفاصيل وعن الأشياء الناقصة وعن الكوارث التي تواجهها يوميًا بالتفصيل الممل، لا يمكن أن يهنأ هذا المدير المتسلط بنومه في الليل وهو يعلم أنك كل يوم تقاسي الويلات من أجل العمل، اجعله يكره اللحظة التي يسألك فيها: كيف يسير حال العمل.
امتدحه عند اللزوم ولا تسامحه عندما تأتي فرصة لأخذ حقك، إياك أن تخضع للمدير المتسلط، الشخص المتسلط بالمناسبة إن وجد خضوعًا ممن أمامه سيتمادى وسيصبح خضوعك له حق مكتسب.