وهذا محال كمابينا .
ولايمكن أن تكون كثره الأفعال لكثره المواد ، لانه يلزم من المواد أن تكون مفعوله أو غير مفعوله. والكلام عليها كالكلام علي ماتقدمه .
فلم يبق ٱلا أن يقال أن السبب في كثرة الأفعال إن الواحد يفغل بعض أفعاله بذاته ، وبعضها بتوسط شئ وأشياء .
وأول من اختراع هذا الرأي علي ماذكره فرفوريوس أرسطاطا ليس ( حيث ) قال : …. وذلك أن أفلاطون كان يقول بالصوره فلزمته الكثرة فبين من هذا المذهب أنه واحد فاعلي أول .
وجميع ماحكيناه في هذا الفصل إنما هو عن فرفوريوس الصوري.
9- في أنه ليس بجسم :
قد تبين مما قدمناه أن الجسم يلزمه الكثره والتركيب والحركه ، وكل واحد من هذه يستحيل أن يطلق علي الواحد الأولي .
أما التركيب فلأن أثرا لابد له مت مؤثر ، لأن الأثر من باب المضاف .
وأما الكثره فلأنها تضاد الوحدة .
وأما الحركه فلأنها تحتاج إلي محرك ، كما بينا ، علي أنا قد كنا قلنا أن الحركه أثر والأثر حركه ما .
ويمكن أن يساق البرهان علي أنه ليس بجسم ع هذا :
المحرك الاول ليس بمتحرك ، ولأن عكس السالبة الكليه كليه فيجب من قولنا : لا شي من المحرك الأول بمتحرك ، أنه : لاشي مما يتحرك بمحرك أول …. ثم تضيف هذه المقدمه مقدمه أخري قد صححناها : أن كل جسم متحرك. فتكون النتيجه : ولا شي من المحرك الأول بجسم .
فالمحرك الاول ليس بجسم .