طرق علاج الخجل الزائد عند الأطفال بأساليب بيتية
تعاني الأمهات والاباء عادة من خجل أطفالهم الزائد بعد سنّ السنة تقريباً ، ويزداد في سنّ الرابعة ، اذ أن دراسة نفسية أجريت حديثاً أثبتت أن 15 % من الأطفال يميلون طبيعياُ الى الخجل ، لكن البيئة والأسرة وأسس التربية لها الدور الفاصل في تشجيع هذه الميول أو التخلص منها.
يجب أن لا نحمّل الطفل مسؤولية خجله ، لأن الخجل عنده هو غالباً ردة فعل على ما يتلقاه من المحيط ، لذا من المهم أن يتعرّف الأهل على أسباب خجل أطفالهم و يساعدوهم على تجاوزه.
وفي هذا المقال سوف نعطي المعلومات اللازمة عن أسباب الخجل الزائد عند الطفل ، أعراضه وكيفية علاجه بطرق بيتية.
أسباب الخجل الزائد عند الأطفال
يشير الخبراء كما ذكرنا سابقاً ، أن الخجل الزائد لدى الطفل له أسباب متعلّقة بما يتلقاه الطفل من الوالدين والأهل والمحيط والمدرسة ، من معاملة واهتمام وتربية ، والطفل الخجول هو الطفل المنمكش على نفسه ، يعاني من صعوبة في التواصل من الناس ، مما يسبب له العزلة والانطواء وتجنب الاختلاط ، وتكون أسباب هذا الخجل الزائد كالتالي:
- قلة الاهتمام بالطفل واهمال حاجته المعنوية للتحدث عن نفسه وتجاربه الخاصة.
- عزل الطفل من صغره عن أترابه ، اذ أن الحرص الشديد للأهل على أطفالهم يدفعهم الى عزل الطفل وعدم اختلاطه بالأطفال الاخرين ، فيعتاد الوحدة وقلة الخبرة في التعامل.
- الاهتمام الزائد والدلال ، يفسد حس المسؤولية والاعتماد على النفس لدى الطفل.
- عامل الوراثة.
- أسلوب الأمر والنهي لدى الأهل وعدم الاصغاء لما يريده الطفل.
- السخرية حتى لو كانت بسيطة ، والاستخفاف بتجارب الطفل الصغيرة واعتبارها سخيفة.
- قلة تشجيع الطفل على ممارسة النشاطات والهوايات وعدم تحفيز الجانب الابداعي لديه.
- مقارنته دوما باخواته أو من هم أكثر جرأة منه ، فهذه المقارنة أو التمييز تشكل عائقاً أمام تكون شخصية الطفل وتفرده.
طرق علاج الخجل الزائد عند الأطفال
دائما ما يستطيع الأهل أن يساعدوا أطفالهم على التخلص من الخجل الزائد ، بالعمل والاهتمام بالجانب النفسي للطفل ، خاصة في سن مبكرة ، اذ كلما كبر الولد مع خجله كلما أصبح أكثر انطواء و صعب التخلص منه.
يمكن اذاً للأهل أن يتبعوا خطوات بسيطة مع طفلهم تساعد كثيرا في تجاوز هذه الظاهرة
- اعتماد أسلوب الحوار والاصغاء مع الطفل واعطائه مساحة في اليوم للتحدث عما حصل معه ، هذه التجربة تكسر أولا الحاجز بين الطفل ووالديه كمقدمة لكسر الحاجز مع الغرباء.
- اعتماد الأسلوب الايجابي في الكلام والابتعاد عن الألفاظ السلبية مهما كانت بسيطة.
- تشجيع الطفل على ممارسة هواياته ، وتذكيؤه دوما أنه طفل موهوب وذكي.
- تقديم التحفيزات الصغيرة كالهدايا ، لكن باعتدال كي لا يتعلم الطفل أن تقدمه وانجازاته بحاجة دائماً الى مقابل.
- تخصيص وقت لقضائه مع الطفل خارج المنزل ، زيارة الأقرباء أو النزهة في مكان فيه غرباء والسماح للطفل بالتصرف أمامهم دون تدخل الأهل
- الابتعاد عن أسلوب الأمر والسلطة والتأنيب
- عدم تضخيم الأخطاء اذا ما وقع بها الطفل ، بل التعامل معها على أنها أمر طبيعي.
- عدم المبالغة في القصاص أو الحرمان القاسي.
مواضيع متعلقة
Ads
إذا لم تجد طلبك ابحث هنا …
التعليقات
- لا يوجد تعليقات حتى الأن ، بادر بكتابة تعليق جديد!