Profile

 

فقرة 6
فقرة 6

 

 

6 من أصل 6

جمال الغيطاني وجمال حمدان

“ليس لدينا جامعات لتدريس العمارة وإنما كتاتيب بنائية ولا يوجد معماري مصري واحد قادر على ممارسة النقد المعماري على أساس علمي والوحيد الذي مارسه لم يكن معمارياً ولكنه فقط مثقف وهو جمال الغيطاني”.

  • في سياق الحديث عن الهوية هل ترى أن المباني المصرية تعكس هويتها؟
  • للأسف لا، مع أن من المفترض أن تعكس المباني هوية المكان بمعنى أن تسير في الشارع فتعرف أنك في مصر من خلال رمزية المباني، أو تعبيرها في حين أنك ترى مباني مغطاة بالزجاج لا تمس واقعنا بصلة.
  • بالرغم من أن المصممين لهذه الأعمال أساتذة معماريون مصريون؟
  • ولهذا أتهم غالبية المعماريين المصريين بالسطحية وعدم القدرة على إبراز شخصية المكان والمجتمع فيما يشيدوه بل إن جزءاً كبيراً منهم لا يستحق أن يكون معمارياً ويحتاجون فعلاً إلى إعادة نظر في درجاتهم العلمية ومع أن الاتهام خطير جداً فإنني أتحمل مسئوليته.
  • هذا الاتهام ينطوي على كارثة حيث يعني أن لدينا جيوشاً من الخريجين عديمو الكفاءة بسبب عدم كفاءة أساتذتهم؟
  • نعم للأسف ومن يكذبني فإنني أتحداه أن يجيب عن أسئلتي.. هل أضافت العمارة المصرية الحديثة إلى الحضارة الإنسانية؟ وما هو مستواها بالنسبة للعمارة في العالم؟ وهل ترى بحثاً حصرياً منشوراً في أي دورة عالمية ذات سمعة علمية مرموقة؟ وهل تجد مشروعاً مصرياً أو مسابقة معمارية مصرية منشورة في دورية معمارية مرموقة علمياً على المستوى الدولي؟ وعندما أنظر إلى مجمع التحرير أتساءل هل هذه هي الرموز المعمارية الحديثة لهذا الشعب أم رمز للتشوه المعماري؟
  • على ذكر المسابقات، شاهدنا خلال الفترة الأخيرة فوز العديد من المكاتب الاستشارية الدولية بمشروعات مصرية مثل مكتب زها حديد “ستون تاورز وبرج النيل وأرض المعارض” ونورمان فوستر “سيرينا” وغيرهم ولكن المدهش والمحزن هو عجز المكاتب المصرية عن الفوز بمشروع قومي ذي طبيعة خاصة ومرتبط بجذور شديدة الصلابة بالتراث المصري مثل المتحف المصري الكبير بينما يفوز بالمشروع مكتب أجنبي؟

 

m2pack.biz