1 من أصل 2
الدكتور بهاء بكري أستاذ التصميم والعمارة بجامعة القاهرة ونائب رئيس حزب الخضر، ولد في محافظة الجيزة لأسرة من قرية السنطة إحدى مراكز محافظة الغربية، لأب كان يعمل ضابطاً في القوات المسلحة وقد تدرج فيها حتى وصل إلى مدير سلاح المدفعية برتبة أركان حرب، وأم ذات نشأة ثقافية ونزعة وطنية حيث كان والدها صحفياً ومؤسس مجلة النظام وكان من المقربين للزعيم سعد زغلول.
حصل على التوجيهية، في مركز متقدم مما أهله لدراسة العمارة في جامعة القاهرة بأعلى مستوى لها آنذاك وهو المستوى الرابع الألماني وأدت نشأته الثقافية والوطنية وتربيته على الصلابة والثبات على المبدأ منذ نعومة أظافره إلى تشكيل شخصيته المعمارية، جمع بين الثقافة العربية والغربية وتعلم على يد الرعيل الأول من المعماريين المصريين الذين تسلموا الراية من المعلمين الأجانب، وفي أثناء دراسته في مسابقة دولية لإنشاء مدينة صحراوية وحصل على المركز الأول في هذه المسابقة مما أتاح له حضور المؤتمر الثالث للاتحاد الدولي للمعماريين في روسيا وقابل عدداً من المعماريين الشباب آنذاك مثل فرانك جيري ومورياكي كوروكاوا وكان هذا هو المحك الأول في عالم العمارة ثم تخرج في كلية الهندسة قسم العمارة جامعة القاهرة دفعة عام 1958 بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف. ثم رشح لاستكمال دراسته والحصول على شهادة الدكتوراه من الاتحاد السوفيتي.
هذه التجربة المليئة بالأحداث والمثيرة عملياً ومهنياً جعلت الحوار مع د. بهاء بكري ليس تحليلاً للهموم المعمارية التي نعيشها بقدر ما كان محاولة للغوص في جذور الثقافة المصرية وأصول المهنة التي استمدها من منابعها الأصيلة قبل أن يصيبها التشوه الذي لحق بها جراء الظروف الاقتصادية والتعليمية والسياسية وغيرها.. والحوار محاولة لترسيخ أسس وقواعد معمارية تم طمسها والتحايل عليها.. ونحن في مجلة العمارة نحاول من خلال الحوار أن نزيل هالة الغبار التي ترسبت بفعل الزمن.
- ما هي أوجه الاختلاف بين دراسة العمارة في مصر وروسيا؟
