أيقونة العمارة المصرية 2من اصل2

أيقونة العمارة المصرية 2من اصل2

أيقونة العمارة المصرية 2من اصل2

مناخها وتقاليد شعبها، حتى ديانتها واستطاع بمهارة أن يمزج كل هذا في معمار فريد من نوعه لم يتمكن أحد غيره
من ابتكار ببساطة أنها شخصية مصر المكان والزمان والبشر تجسدت فكانت حسن فتحي في العمارة كما كانت أم
كلثوم أو عبد الوهاب إحدى تجلياتها في الغناء.
ثم أن حسن فتحي بعد هذا وقبله لم يبني إلا لمصر فأخذ من تربتها وبنى فابتدع معماراً فريداً متوافقاً مع روحها
وبيئتها ثم أن المعماري الفريد قد تفهم تماماً ما يصنعه المعمار بسلوك الشعوب وطباعهم فعمل على أن يكون
معماره انعكاساً ثقافياً لروح مواطنيه وموجهاً لسلوكهم ليتفهموا موقعهم وثقافتهم وتراثهم.
كما أن فتحي من جهة أخرى لم يبني إلا للفقراء واستغل في سبيل ذلك كافة مكونات البيئة الطبيعية للبناء بل والأشكال
الهندسية الأكثر ملائمة للبناء لهذه الفئة المطحونة من المصريين والتي تمثل الغالبية العظمى من شعبها ولعل حسن
فتحي قد أعاد اكتشاف القبة كعنصر معماري أحسن توظيفه لتوفير التهوية والحرارة المناسبة للسكن بدون أي هدر
للطاقة قد لا تحتمله ميزانية الفقراء أو مواد الدولة.
حسن فتحي مرة أخرى أعاد اكتشاف مصر وتعريف المصريين بها فاستحق عن جدارة أن يكون “أيقونة العمارة
المصرية”.
 

m2pack.biz