إياد أبو الشّامات يرد على اتّهام MTV له ولصنّاع “غداً نلتقي” بالعنصريّة

إياد أبو الشّامات يرد على اتّهام MTV له ولصنّاع “غداً نلتقي” بالعنصريّة

إياد أبو الشّامات يرد على اتّهام MTV له ولصنّاع 'غداً نلتقي' بالعنصريّة

تعليقاً على البلبلة التي حدثت حول تقرير قناة MTV الذي يتّهم صُنّاع المسلسل السوري “غداً نلتقي” بالعنصريّة، ويقول أنّهم يروّجون لفكرة أنّ اللبنانييّن لديهم تعصّب كبير اتجاه السوريين، سيّما مع موجة النّزوح الكبيرة لهم إلى لبنان مع تصاعد الأحداث الدموية في بلادهم، ردّ كاتب العمل إياد أبو الشامات على الاتّهامات المُسيئة ورفضها جملة وتفصيلاً.
وكتب أبو الشامات عبر صفحته الخاصة على فيسبوك، “كنت أنوي أن لا أعلّق على ما ورد في نشرة اخبار MTV بالأمس من اتّهام لنا بالتعصب ووضعنا والمسلسل برسم الأمن العام اللبناني بتهمة الإساءة للبنان، لكن كثرة اللغط حول الامر وتداول فيديوهات نشرت الأمس على مواقع التواصل دفعني لكتابة ما اكتب الان، لايمكن لنا قبول اتّهام محرر MTV ومن المسيء والمجافي للحقائق اتهامنا وعملنا بما اتُهمتنا به، فنحن لنا في لبنان أخوة وأصدقاء وأحباء وأهل في كل المناطق وزملاء عمل جمعتنا بهم درامانا السورية كثيراً قبل أن يتفتق ذهنك وتتّهمنا بهذه التهمة المثيرة للسخرية والكيدية”.
وأضاف أبو الشامات “نحن ندرك تماماً التعقيدات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي خلّفها النزوح السوري إلى لبنان البلد الصغير بالحجم والكبير بالتاريخ والثقافة والحضارة، إننا ندرك تماماً قيمة لبنان البلد الذي عبرت منه الحداثة في بدايات القرن التاسع عشر إلى عالمنا العربي والذي عوقب وما زال يعاقب على دوره التنويري الجليل في منطقة يُراد لها أن تبقى في الظلام او تحت السيطرة، لبنان الذي تحمّل في السنوات الأربع الماضية اكثر مما يحمل لكنه قدر الجغرافيا والتاريخ ونحن محكومون به مثلكم تماماً، وندرك أنّه لولا واقعية الشعب اللبناني وتفهّمه لحقيقة الحال السوري وبعيداً عن كل اصطفافات السياسة التي لا تعنينا لما استمرّ وجود السوريين أربع سنوات وفي كل مناطق لبنان ومنها الأشرفية التي نكنّ لأهلها كل الاحترام والتقدير”.
وتابع السيناريست السوري “من المعيب أن يحاول معدوا نشرة الأمس حشرنا في زاوية ضيقة بغيضة كهذه لا تشبهنا ولا تشبه عملنا بل إنها تعاكس تماماً مقولة عملنا ورسالته وتتفارق معنا بشكل شخصي أنا ومخرج العمل والشركة التي قامت بإنتاجه، نعم السخرية عنصر بطل في هذا العمل ولكنها سخرية نابعة من الألم والمصيبة وليس التّعالي أو الاستهزاء ولو كنت تملك عيناً تقرأ الفن جيداً لوصلك هذا ولوصلك أنّ خلف سخريتنا الصغيرة هذه ألماً ووجعاً نحاول مغالبتها بهذه السخرية التي اعتقدنا ومانزال نعتقد أنها تمنع الكراهية وما أشد حاجتنا اليوم لما يخفّف من سيل الكراهية القادم إلينا من كل مطرح”.
وأضاف “إننا إذ نسخر في هذا العمل من شيء فإننا نسخر من انفسنا وما وصلنا اليه لنطيق تحمل الألم فلا تحرمنا آخر أدواتنا على تحمّل الكارثة فتؤلمنا مرتين، وأعتقد أنّ صناع التقرير اكتفوا بتلقي المستوى الأول من الحوار دون ردّه الى سياقه وهذا حال العين والروح الجاهلتين، إذا أبعدنا احتمال التصرف الكيدي غير المفهوم بالنسبة لنا…أما بالنسبة للسيدة فيروز فلم يلاحظ كاتب التقرير أن المشهد جرى على وقع أغنية لها، وهذا يؤكد لي انعدام فهمه الفني وأقول لك أنه كان يكفيك أن تستيقظ في أي مدينة سورية وفي أي صباح سوري على فنجان قهوة في نصف القرن المنصرم، لتدرك أنّ فيروز شريكة السوري في صباحه وفي أيامه، وأنّنا أجيال خلف أجيال كبرنا عليها وأنّها جزء من ذاكرتنا الجمعيّة، وربذما من الأشياء القليلة التي ما زلنا نجمع عليها نحن السوريين جيرانكم الساخرين، تقرير نشرة الأمس لا معنى مفهوم له بالنسبة لنا، محبتنا لأخوتنا في لبنان.. تقديرنا للايقونة بلاد الشام السيدة فيروز ..الكثير من علامات الاستفهام لمحرر نشرة أخبار MTV.

m2pack.biz