احتل الموروث المصري القديم منذ البداية موقعه في أعمال.

 

احتل الموروث المصري القديم منذ البداية موقعه في أعمال
احتل الموروث المصري القديم منذ البداية موقعه في أعمال

. لبث واستلهام ما تشعه هذه الحضارة من طاقة وإيجابية”.

ولعل أكثر ما يلفت النظر إلى فنه هو الجسد الأنثوي الذي اشتهر بتصويره داخل لوحاته التي ينكب عليها منذ الصباح الباكر وحتى المساء مستعيناً بالموديل التي يختار لها الثياب والتصميم واللون والأهم أن يحمل الملامح المصرية، فيتمتعن بالبساطة في حين يغيب الجمال اللافت ونساء الدسوقي تبدو كقطع نحت لآلهة مصرية قديمة، بعيون فارغة، تحدق بحدة وغموض، بارزاً جمالهن في ملابس ناعمة تكشف عما أسفلهن من الخطوط والمنحنيات دون أ، يخدش حياء المشاهد، فهو يرسم المرأة برقي تقديراً منه بقيمتها، فهو يقدرها كإنسان قبل أن يكون فناناً. يتعمق الدسوقي في وطنه من خلال لوحات الأعمدة والمعابد القديمة، فتنبض بطاقة غامضة يشعر فيها المتلقي بأن ظلال الأعمدة تقوده إلى موقع بين عتبة عالم العتمة والنور، يقول “لذا احتل الموروث المصري القديم منذ البداية موقعة في أعمالي فقد حاولت تصوير حجارة الأهرامات مروراً بالأواني الألباستر نهاية بأعمدة معابد الكرنك والأقصر في سعر بصري لاستلهام الآثار المصرية بلا دخول في مساحات التسجيل، والنقل المباشر للمنظر.. بل محاولاً استلهام الروح المشبعة لهذه العوالم وإبراز ما قد يربطها بواقعنا الحاضر، فهي ليست مجرد تأثيرات لأحجار أو تكوينات متراصة أو ضوء وظلال، بل هي سعي لبث واستلهام ما تشعه هذه الحضارة من طاقة وإيجابية”.

 

 

m2pack.biz