التخيل
يتعلق التخيل بمحاولة تصور ما ستئول الأمور إليه. قد تكون كلمة ” أحلام اليقظة” تعبيراً أفضل في بعض الأحيان. ويعد التخيل أسلوباً فعالاً لأنه يجبرك على رؤية ما تحاول القيام به من وجهات نظر عديدة. وقد يكون لذلك تأثير كبير يشمل عدة أمور. وقد يكون لتخيل ما تحاول القيام به الآثار التالية:
- يساعدك على تحديد أهداف المشروع أو ما تحاول القيام به في المقام الأول.
- يحدد الأمور التي تقع في نطاق ما تقوم به والأمور التي تقع خارجه.
- كما سنرى في المثال التالي، فإنه يساعد على البدء في عملية التخطيط؛ وهو الانتقال مما ( نحاول القيام به) لكيفية ( القيام به).
- قد يكون حافزاً كبيراً لكل المشتركين في المشروع أن نرسم صورة ما نتجه إليه وما سنحققه عند الوصول له وشكل رحلتنا إليه.
” يتعلق التخيل بمحاولة تصور ما ستئول الأمور إليه”.
إليك مثالاً رائعاً للتخيل وهذا المثال مأخوذ عن خطبة ” مارثن لوثر كنج” التي ألقاها في واشنطن عام 1963.
أقول لكم اليوم- يا أصدقائي- إننا حتى إذا واجهنا صعوبات اليوم والغد، يبقى لدي الحلم. إنه حلم مغروس في وجدان الشعب الأمريكي ومعتقداته ” إننا نؤمن بأن هذه الحقائق بديهية وهي أن جميع الناس سواسية”. لقد حلمت أنه ذات يوم على تلال جورجيا الحمراء سوف يتمكن أبناء العبيد السابقين وأبناء مالكي العبيد السابقين من الجلوس جنباً إلى جنب على طاولة الأخوة. لقد حلمت بأن تتحول ولاية المسيسبي التي تلتهب من قيظ الظلم والقهر لواحة من الحرية والعدالة. حلمت بأن أبنائي الأربعة الصغار سوف يعيشون في دولة لن يحكم عليهم فيها استناداً للون بشرتهم ولكن وفقاً لشخصيتهم.