التراكيب المحصولية فقرة 1 من 4

أن تنفيذ تركيب محصولي جديد يزيد من معدلات التكثيف الزراعي لسد الفجوة الغذائية بين الإنتاج و الاستهلاك مع اختيار أفضل تركيب محصولى لكل منطقة من مناطق الجمهورية بما يزيد أيضا العائد من وحدة المساحة مع الحفاظ علي خصوبة التربة الزراعية. وإن تعاقب المحاصيل فى الأرض يساهم في الحد من إجهاد التربة و ضعف خصوبتها كما يحد من انتشار الأمراض و الحشرات و الحشائش المصاحبة للمحصول بما يضمن عدم تكرار أي محصول في نفس الأرض سنة بعد اخري وان يتم التبادل بين المحاصيل البقولية و النجيلية و المحاصيل عميقة الجذور مع محاصيل ذات جذور سطحية.

و يعتبر مدي ملائمة المحصول لنوع التربة و العائد الإقتصادي من أهم العوامل المؤثرة في إختيار المحصول وأفضليته عن باقي المحاصيل من وجهة نظر المنتج. و كذلك الإحتياج المائي و طريقة الري و كفاءة إستخدام المياه من وجهة النظر القومية.

يعد التركيب المحصولى الأمثل أحد المحاور الرئيسية للتنمية الزراعية المستدامة و الذى يتضمن بدوره زيادة معدلات التكثيف الزراعى بإتباع الدورة الزراعية المثلى و عمليات التحميل و ذلك بهدف :

1-حل المشكلة القائمة بين الإنتاج الزراعي الذى يزداد فى صورة متوالية حسابية والإستهلاك السكانى الذى يزداد فى صورة متوالية هندسية على الرغم من الإمكانات المتطورة للتطبيقات العلمية فى تطوير وسائل الإنتاج.

2- زيادة العائد الإقتصادي من وحدة المساحة ووحدة لمياه حيث أن الدراسات أثبتت أن الماء هو السلعة الإستيراتيجية الأولى للعالم خاصة و نحن مقبلون على فترة جفاف مناخى.

3- إن تعاقب المحاصيل فى الأرض عبر الموسم الزراعى و تجاوز المحاصيل وفقا للتركيب المحصولى الأمثل فى المناطق المختلفة يساهم فى الحد من إجهاد التربة و نقص خصوبتها و إنتشار الحشائش و الأمراض الضارة بالمحاصيل مما يقلل من التكلفة الإقتصادية فى عمليات التسميد و المقاومة الكيماوية و يحمى التربة و الناتج الأقتصادي من التلوث.