التوازن بين الحياة الشخصية والعمل

التوازن بين الحياة الشخصية والعمل

التوازن بين الحياة الشخصية والعمل

يجب أن يكون هناك توازنا بين الحياة الشخصية والعمل بحيث لا يجور أحدهما على الآخر والعمل الذي تسطو عليه حياتك الشخصية هو ليس بعمل بل خداع ولن تجني منه لا دخل مادي محترم ولا خبرة أو مهارة، أما العمل الذي يسطو على حياتك بأكملها لدرجة إبقاء جانب ضئيل فقط للحياة الشخصية هذا إن لم يكن سيسحقها تماما فهو ليس بعمل بل استعباد ويجب أن تتخلص منه مهما كان عائده المادي ومهما كانت مميزاته لأنك بعد فترة ستندم ندما كبيرا على هذا.
والآن نتحدث عن إعطاء العمل حقه وكيفية الفصل بين الحياة الشخصية والعمل والسلوك التي يجب أن تتبعها حتى تفصل هذا عن ذاك حتى تستطيع التركيز وإنجاز أكبر قدر من المهام في أوقات العمل الرسمية دون تعطيل أو تشتيت:
إغلاق بيانات الهاتف عند وصولك للعمل
أكثر ما يشتت الإنسان في الحياة الشخصية والعمل على حد سواء هي الإشعارات والأفضل للإنسان عند القيام بشيء أن يغلق إشعارات الهاتف والأفضل له أن يغلق البيانات كلها حتى لا يصله شيء سوى المكالمات لذلك عليك أن تنسى الحياة الشخصية وتركز في العمل لأنك إن ظللت تنظر كل خمس دقائق متوسط الإشعارات دقيقة واحدة ستجد نفسك لم تنجز شيئا وأضعت على نفسك فرصة التركيز والإنجاز لذلك من الأفضل لك دائما أن تغلق بيانات الهاتف عند وصولك للعمل وتتصفح الإنترنت عبر جهاز العمل لإنجاز مهمة ما، حتى لا تجد نفسك تنسحب نحو الحسابات الشخصية لك ومتابعة التحديثات والإشعارات المختلفة القادمة.
ضبط الهاتف على الوضع صامت
يفضل للإنسان أن يقوم بضبط الهاتف على الوضع صامت عند دخوله إلى العمل ويفضل أن يغلقه تماما أيضًا خصوصًا الهاتف الشخصي أما هاتف العمل فيتركه مفتوحا ليس هناك مشكلة في ذلك حتى يسهل الوصول إليه ممن يحتاجه من زملائه في العمل أو من مديره حتى لا يتحول العمل إلى مركز إجراء المكالمات الهاتفية وحتى لا تزعج زملاءك أيضًا بالرنين المتواصل للهاتف لذلك من الأفضل أن تضبطه على وضع صامت وتتفحص المكالمات الفائتة في وقت الراحة وتجيب المهم منها.
عدم استقبال أحد في مكان العمل
العمل ليس مكانا لاستقبال الأصدقاء أو المعارف للأسف الشديد نجد أن هناك من يأتِ بأقاربه أو أصدقاءه لمكان العمل فيعمل على تعطيله وتعطيل سير العمل وتعطيل الزملاء، إن أردت أن تستقبل أحدا فهناك بيتك وهناك المقاهي وهناك المشارب وهناك أماكن كثيرة تستطيع مقابلته فيها أما مكان العمل فليس مكانا لذلك إلا إذا حدث طارئ، لذلك يجب أن تفصل بين الحياة الشخصية والعمل بهذه الطريقة بحيث تتجنب أن يزورك الأصدقاء في مكان عملك وتتجنب أن يتداخل الزملاء إلى حياتك الشخصية أيضًا.
تحديد المهام اليومية
حتى لا تغرق نفسك في متاهات ليس لها لزوم عليك أن تحدد المهام اليومية التي عليك القيام بها فيما يختص بالحياة الشخصية والعمل على حد سواء ففي البداية يجب أن تحدد الأمور التي ستقوم بها في العمل اليوم وتعمل على إنجازها ثم إن أردت شراء شيء أو زيارة أحد أو التمشية قليلا أو غير ذلك فعليك أن تحدد ما الذي ستفعله اليوم حتى لا تجد نفسك مستغرقا في تدافع الأفكار ومحتارا بين أي مهام يجب أن تقوم بها اليوم بالتالي عليك أن تحدد ما الذي تقوم به اليوم حسب الأهمية والأولوية.
الانصراف في وقت انتهاء العمل
مثلما أشرنا إلى إعطاء العمل حقه وإيقاف الحياة الشخصية على بوابة العمل وعدم اصطحابها معك إلى عملك أيضًا يجب عليك ألا تعطي العمل أكثر من حقه وتلتفت لحياتك الشخصية بالتالي لا يجب عليك أن تبذل أكثر من المطلوب منك ولا يجب عليك أن تظل بعد انتهاء وقت العمل المحدد لإنهاء المزيد من المهام، انتهاء العمل يعني وقت الانصراف وحتى ما تبقى من مهام يمكن إنجازه غدا طالما يمكن ذلك.

m2pack.biz