الجزائر معالجة ملف الهجرة غير الشرعية يجب أن تتم وفق احترام حقوق الإنسان

الجزائر.. معالجة ملف الهجرة غير الشرعية يجب أن تتم وفق احترام حقوق الإنسان

الجزائر.. معالجة ملف الهجرة غير الشرعية يجب أن تتم وفق احترام حقوق الإنسان

الجزائر: معالجة ملف الهجرة غير الشرعية يجب أن تتم وفق احترام حقوق الإنسان
الجزائر «القدس العربي»: قال صديق شهاب النائب في البرلمان الجزائري إن معالجة ملف الهجرة غير الشرعية يجب أن يتم وفق احترام مبادئ حقوق الإنسان والكرامة البشرية، مشددا على أن بلاده التي تتعرض إلى تدفق متزايد للمهاجرين غير الشرعيين حريصة على معاملة المهاجرين بطريقة إنسانية، سواء كانوا فوق ترابها، أو لما تقوم بترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية تنفيذا لطلبات من هذه الأخيرة.
وأضاف أمس الجمعة خلال مشاركته في نقاش مخصص لبحث ميثاق عالمي للهجرة في مدينة نيويورك الأمريكية ممثلا لبلاده أن معالجة ملف الهجرة غير الشرعية يجب أن تتم وفق مقاربة شاملة، تقوم على الوقاية والتعاون والتضامن والمسؤولية المشتركة بين الدول المصدرة للمهاجرين وبين دول العبور والدول التي يسعى المهاجرون للاستقرار فيها.
واعتبر النائب الجزائري أن المقاربة يجب أن تأخذ في الاعتبار العلاقة الإيجابية بين إعادة توزيع اليد العاملة وبين تسريع وتيرة النمو، مؤكدا أن إرسال المهاجرين لمبالغ مالية من شأنه تسريع وتيرة النمو.
وأوضح أنه بعيدا عن التأثير العاطفي لمآسي المهاجرين غير الشرعيين في البحر أو في الصحراء، فإن مسألة الهجرة غير الشرعية يجب أن تأخذ مكانها في الأجندات السياسية مع الأخذ في الاعتبار موضوع التنمية، مشددا على أن الجزائر مقتنعة أن معالجة مشكل الهجرة غير الشرعية يفرض العودة إلى جذور المشكل، وهو قساوة الظروف المعيشية في بعض المناطق وغياب التنمية، وأنها تشجع التعاون الدولي والإقليمي والثنائي، والذي يعتبر ضمانة حقيقية لنجاح أي مقاربة في معالجة هذه الظاهرة، وتشجيع الهجرة الشرعية،والتي من شأنها المساهمة في مسار التنمية سواء في الدول التي تسقبل المهاجرين أو التي ينطلقون منها.
وذكر شهاب صديق أن الجزائر تعرضت إلى انعكاسات بسبب تدفق المهاجرين غير الشرعيين عليها، باعتبارها تقع بين الدول التي تعاني الفقر واللاستقرار والدول التي تنعم بالأمن والازدهار، الأمر الذي جعلها تستقبل في السنوات القليلة الماضية أعدادا متزايدة من المهاجرين القادمين من أفريقيا السوداء أو من دول عربية وحتى آسيوية، والذين أجبرتهم الظروف التي تمر بها بلدانهم على مغادرتها، وأن الجزائر باعتبارها دولة منبع وعبور واستقرار استقبلت عددا كبيرا من المهاجرين غير الشرعيين، ما فتئت تدعو إلى اعتماد مقاربة شاملة في معالجة هذه الظاهرة.
جدير بالذكر أن الموقف الذي عبر عنه شهاب صديق في نيويورك يأتي بعد يومين من صدور تقرير منظمة العفو الدولية فيما يخص وضعية حقوق الإنسان في العالم، والذي وجهت فيه المنظمة انتقادات إلى السلطات الجزائرية بخصوص تعاملها مع ملف المهاجرين غير الشرعيين، إذ اتهمتها بأنها قامت بتوقيف الآلاف منهم بطريقة تعسفية وقامت بترحيلهم بالقوة نحو بلدانهم، فيما كان وزير الداخلية النيجري محمد بازوم قد قال إن بلاده مستعدة لاستقبال رعايا بلده الذين لا تريدهم الجزائر على أراضيها، لكنها غير مستعدة لاستقبال رعايا من جنسيات أفريقية أخرى تقوم السلطات الجزائرية بترحيلهم نحو النيجر.
Share on Facebook

m2pack.biz