الصقيع…الخطر القادم فجأة! (2-12)

الصقيع…الخطر القادم فجأة! (2-12)

الصقيع الخطر القادم فجأة! (2 12)
الصقيع الخطر القادم فجأة! (2 12)

ويزداد سمك هذه الطبقة في الحقول غير المستوية ويكون إنخفاض الحرارة أكثر حدة خاصة في المناطق المنخفضة والأحواض المغلقة المحاطة بسفوح واسعة بسبب تحرك الهواء البارد الملامس للسفوح وتجمعه في المنخفضات بفعل كثافته العالية نسبيا.

تكون حرارة الهواء الملامس لسطح التربة على إرتفاع مترين في حالة الصقيع الإشعاعي منخفضة عن حرارة الهواء بحوالي ثلاث درجات مئوية وتظهر على النباتات بلورات جليدية بيضاء لذا يسمى بالصقيع الأبيض. وغالبا ما يحدث الصقيع الإشعاعي فى الربيع لذلك يسمى أيضا بالصقيع الربيعي وهو أشد خطرا من الصقيع الشتوي بسبب حدوثه في فترة النمو ومع طور الأزهار في الأشجار المثمرة.

3.الصقيع الإشعاعي المتحرك: يحدث هذا النوع من الصقيع عند ورود الكتل الهوائية الباردة الجافة الخالية من الغيوم وغالبا ما يرافق هذا النوع المرتفعات الجوية وهو أشد أنواع الصقيع خطرا على المزروعات.

ويتعلق حدوث الصقيع وشدته بعوامل عدة أهمها:

1.طبوغرافية الأرض

يؤثر كل من الشكل الطبوغرافي للحقل وتضاريس موقعه على حدوث الصقيع ونوعه فالقمم تكون عرضة للصقيع المتحرك الذي يتكرر حدوثه هنا أكثر من الصقيع الإشعاعي الذي يحدث أكثر في الوديان والمنخفضات لأن الهواء الذي يبرد عند ملامسته للأرض والمزروعات يظل محصورا لا يتجدد حيث يضاف إليه الهواء البارد القادم من السفوح المجاورة والذي ينساب وينحدر بعد تبريده إلى الوديان بسبب زيادة كثافته فيزيد من حدة الصقيع الإشعاعي مما يجعل السعة الحرارية اليومية كبيرة في الوديان. وتتعلق شدة الصقيع في المنخفضات والوديان بمساحة السفوح المقابلة التي يرد منها الهواء البارد.

2.الإرتفاع عن سطح البحر وسطح التربة

كلما إرتفعنا مئة متر عن سطح البحر تنخفض درجة الحرارة بمعدل 0.6 درجة مئوية وتساوي هذه القيمة 0.98 درجة مئوية في الهواء الجاف والهواء الرطب غير المشبع بينما تساوي في الهواء المشبع ببخار الماء 0.4 درجة مئوية.

 

 

m2pack.biz