العلاقة مع الدولة العثمانيّة

العلاقة مع الدولة العثمانيّة

العلاقة مع الدولة العثمانيّة
العلاقة مع الدولة العثمانيّة

لم ترضَ دولة الكويت بأيّ شكلٍ من أشكال الاحتواء والتبعيّة التي صدرت عن الدّولة العثمانية وحرصت على صدِّها ومُقاومتها؛ لأنّ العلاقة التي تربط الدّولتين هي علاقة دينيّة فقط دون أن يترتب على ذلك تدخل في السياسة الداخلية للكويت ودون أن يمسّ استقلالها، ونتيجةً لذلك اعتمدت الكويت على نفسها في مواجهة الهجمات التي شنّتها القبائل عليها، وفي هذه المرحلة حصل خلافٌ بين شركة الهند الشّرقيّة البريطانية والدولة العثمانية، مما ترتّب عليه انتقال أعمال هذه الشّركة لأراضي الكويت، حيث بقيت فيها من عام 1793م وحتّى عام 1795م، وقد كانَ القرار الكويتيّ مستقلّاً لا يتبعُ أيّ جهات خارجيّة، ومُنطلقاً من رؤية البلاد ومصالحها، وقد توضّح هذا جليّاً في رفض الكويت للقرار الذي باركته وشاركت به الدولة العثمانية والذي يقضي بمرور خطّ برلين الحديدي داخل الأراضي الكويتية رغم الضغوطات التي مارسها الألمان على الكويت، كما عقدت الكويت عدداً من المعاهدات التي تتماشى ومصالحها كمعاهدتها مع بريطانيا عام 1899م.

m2pack.biz