الفراغ المتعدد الوظائف 2 – 4
وتقسيم فراغ مسطحه 40 مترا مربعا – على سبيل المثال – يحتاج منا إلى دراسة وحلول واعية، لمشكلات كثيرة، أصعبها العنصر الفاصل بين ركن المعيشة وركن النوم، الذي يمكن حسمه باستخدام “بارافان” مناسب، أو ستارة تتدلى من السقف. ولمن يقطنون بمفردهم، ثمة إشكال آخر، يتعلق بضرورة توفير مكان للعمل أو الاستذكار. وهنا يمكن استخدام الجزء الأكثر إضاءة في ركن الطعام، لإقامة سطح أو رف، يستخدم – عند الحاجة – للعمل أو الاستذكار، وفي الأوقات الأخرى، لخدمة أغراض إعداد المائدة.
وبالنسبة للركن الحديث، يصبح ضروريا اختيار أرائك مريحة، بحيث تكون خفيفة، وذات أحجام معقولة، قابلة للضم إن أمكن. أما في الأماكن ذات الاتساع الواضح، فيمكن استخدام الأرائك الثابتة المخصصة لثلاثة أفراد، والمستندة مباشرة إلى الجدران.
وفي المناطق الغائرة بالجدران، أو في أي ركن هاديء، يمكن وضع السرير الذي لابد من استكماله بمنضدة صغيرة، وسطح للارتكاز، ومجموعة من الأرفف المقامة في مكان مناسب، يمكن أن تقوم بوظائف هذين العنصرين معا. ويمكن – إذا سمح ارتفاع السقف – إقامة مكان النوم فوق (صندرة) خشبية، تزود للصعود إليها، بسلم رأسي من الخشب، يتم تثبيته على حافة (الصندرة)، أو بسلم حلزوني. أما الفراغ الناشيء أسفل (الصندرة)، فيمكن تحويله إلى كابينة صوان، تقسم إلى أجزاء، أو أدراج متنوعة.
وبجانب كل هذا، هناك مجموعة من الأفكار العملية، من شأنها تذليل كل المشاكل التي تواجهنا، عند تأثيث مثل هذه الفراغات. وعلى سبيل المثال، يمكننا تنظيم الأثاث، بحيث يتواءم والتقسيمات والمنافع التي نريدها. ويتأتى هذا عن طريق إقامة أصونة حائطية، على جدارين خاليين تماما من النوافذ والأبواب. أحد هذه الأصونة، يمكن تضمينه سريراً أو اثنين. وهي أسرة متحركة، تختفي داخل الصوان رأسيا أو أفقيا.