الفيلم الفرنسي (ريكي)

 

فقره1
فقره1

رغبة التحليق في فضاءات جديدة

1من اصل2

عباده تقلا: سوريا

 

 

يلفت نظر المتابعين للسينما الفرنسية، أن كثيرًا من أفلامها الناجحة، تدين بجزء كبير من ذلك النجاح للأداء المتميز الذي تقدمه نجماتها السينمائيات سواء الشهيرات منهن أو الصاعدات.

في فيلم (ريكي) العائلة الصغيرة تبدو انعكاسًا حقيقيًا لمجتمع أوروبي غارق في نمطيته

ولا يبدو فيلم (ريكي) لمخرجه وكاتبه فرانسوا أوزون، المولود في باريس 1967؛ بعيدًا عن ذلك، فالمخرج الذي سبق وقدم في عام 2002 فيلم (8 نساء)، وأدار فيه كوكبة من نجمات فرنسيات، مثل كاترين دونوف، إيزابيل هوبير، فإني آردان وإيمانويل بيا؛ يمنح بطولة فيلمه للممثلة إليكساندرالامي، التي تقدم أداء مميزًا في تجسيدها لشخصية كاتي، السيدة التي تعيش مع طفلتها ذات السنوات السبع حياة اعتيادية في كل شيء، ولا يطرأ تبديل بسيط على إيقاع تلك الحياة إلا عندما تتعرف إلى رجل في المصنع الذي تعمل فيه، وتقيم علاقة سريعة معه، ليتطور الأمر إلى سكن الرجل معها.

ترزق كاتي بطفل جميل، تطلق عليه الابنة اسم ريكي، وبعد أشهر وبينما يكون الطفل في عهدة أبيه، تعود الأم لترى أثر ندبة على ظهره، فتظن أن الأب قد قام بضربه، ما يجعل الأب يسارع إلى ترك البيت.

مع الوقت تظهر ندبة ثانية، ومن ثم تظهر الدماء على ظهر الصغير، وتذهل الأم وهي ترى جناحين ينبتان لطفلها. يكتمل نمو الجناحين، ويبدأ الطفل بممارسة هواية الطيران داخل غرفته، إلى أن تتاح له فرصة الإفلات من أمه وأخته اللتين اصطحبتاه معهما إلى السوق، ليحلق مبتسمًا أمام الجمع من الأشخاص المذهولين.

تتناقل وسائل الإعلام أخبار الطفل الطائر، ويطلب أحد الأطباء إبقاءه عنده لدراسة تلك الحالة النادرة، لكن الأم لا توافق، كما ترفض مقابلة الصحفيين الذين يتجمهرون أمام بابها. يعود الأب إلى البيت بعد سماع أخبار ابنه الطائر، ويقترح بعد مدة عرض الطفل على الصحفيين فتوافق الأم،

m2pack.biz