اللاشعور الاجتماعي 43من اصل43

اللاشعور الاجتماعي 43من اصل43

اللاشعور الاجتماعي 43 من اصل 43
اللاشعور الاجتماعي 43 من اصل 43

أما في نظر ماركس فإن الكتب هو في جوهره نتيجة لتناقضات بين الحاجة إلى التطور الكامل للإنسان وبنية المجتمع المحدودة. وعلى هذا فإن المجتمع الكامل التطور الذي يختفي فيه الاستغلال والصراع الطبقي لا يحتاج بناء عليه إلى أية أيديولوجيات بعد الآن ويستغني عن الكتب، وعلى هذا لن يكون هنالك لا شعور اجتماعي. وطبقاً لفرويد فإن الكبت يزداد على حين يتناقص تبعاً لماركس في عملية التطور الاجتماعي.

ثمة فرق آخر بين مفهوم فرويد ومفهوم ماركس لم نؤكده إلى الآن التوكيد الكافي. ومع أنه سبق لي أن تطرقت إلى التشابه بين “التسويغ” و”الأيديولوجيات” فإنني لأجد أن علي أن أشير مرة أخرى إلى هذا الفرق. فالمرء يحاول بمساعدة تسويغ ما أن يصف الشيء كما لو أن عملاً ما من الأعمال سببته دوافع أخلاقية ومعقولة ويستر ف أثناء ذلك الدوافع الخفية التي تتعارض مع التفكير الواعي للشخص المعني. والتسويع في غالبيته تضليل وليس إلا وظيفة سلبية هي أن تمكن الشخص المعني من أن يسيء التصرف من دون أن يستبين له أنه يفعل شيئاً منافياً للأخلاق او للعقل. وللأيديولوجية الوظيفة نفسها، على أن هنالك من ناحية فرقاً مهماً.

m2pack.biz