المبيعات والتسويق والتحسين المتواصل 182من اصل 430
كل هذه الأمور أضيفت إلى المناهج الطويلة أو المعقدة في العمل التجاري القائمة حالياً . إن تحسين نهج العمل التجاري ، وقياس نهج العمل التجاري وعملية إعادة الهندسة كلها تعالج هذا التاريخ النوعي للنهج . علاوة على ذلك ، كلها طبقت بنجاح في وظائف المبيعات والتسويق .
أحد الأمثلة الأكثر دراماتيكية يأتي من سلاسل بيع المفرق الكبرى مثل وال ـ مارت ، وكمارت وتارغت . إنها جميعاً تقوم بإعادة هندسة كاملة لطريقة تعاملها التجاري مع مورديها . فهي باستخدامها إمكانات مراقبة نقاط البيع بواسطة ِآلات التصوير ، واستخدام الاتصالات بالأقمار الصناعية واستخدام أجهزة الكومبيوتر ، قامت بتصميم مناهج تسجل المعلومات وتعيدها مباشرة إلى المصنع . في بعض الحالات تفوض السلسلة فعلياً المصنع باستخدام معطيات المبيعات لكي يعوض المصنع النقص في موجوداته . وهذا يعني أن الموردين يضعون ، بالمعنى الحقيقي للكلمة الطلبيات لدى أنفسهم .
إن إمكانية الحصول على معطيات المبيعات بشكل فوري يسهل على أصحاب المصانع اختبار سوق المنتجات الجديدة وتجربة برامج التسويق ، فهم يختارون بضعة محلات تجارية في أسواق مستهدفة ، ويطرحون المنتجات الجديدة في هذه المحلات التجارية ، ويقدمون أنواعاً مختلفة من الخدمات التسويقية . بعد ذلك يقيسون المبيعات . ويجدون أن الكلفة والأخطار هي في حدها الأدنى ، وأن التغذية المرتدة من الزبون تكاد تكون فورية . ومع أنهم لم يطوروا هذه الأنظمة تحت راية إعادة هندسة النهج ، فالنتيجة بكل وضوح تلائم تعريف إعادة الهندسة .
ثمة مثال آخر يأتينا من شركة ويلا بريتور ، ومكانها في مدينة لاغرانج في ولاية جورجيا .