1من اصل2
هناء مكاوي، تصوير: ريتشارد باورز
فرنسي يجري في عروقه فن التطريز الذي برعت فيه عائلته، عشق الهند وعاش فيها وعندما صمم منزله اختزل فيه جميع خبراته فظهر كقطعة نسيج مطرزة بمنتهي الدقة والأناقة.
اختيار لوازج منزلا من تصميم مهندس فزياء الفلك ذا زوايا غير تقليدية ومساحات ليس لها هدف معين.
بعد سبعة عشر عاما من تأسيس عمله والحياة في الهند الفرنسي جون فرنسوا لوزاج، أن يستبدل منزله بآخر أكثر اتساعا ولكن دون أن يبعد عن تشيناي، عاصمة ولاية تاميلنادو، التي تقع على ساحل كرومانديل قبالة خليج البنغال وهي تعتبر أكبر مركز ثقافي واقتصادي في جنوب الهند، وأنسب مكان ليزدهر فيه عمل جون الذي ورث مهنة جده لوزاج مؤسس أحد أشهر شركات التطريز (البرودري) فيفرنسا. الموقع الفريد والعمال المهرة كانوا سببا في ازدهار العمل ونموه حتى أصبح جون يخشي، حسب قوله، أن يستيقظ يوما ليجد العمال يعملون داخل غرفة نومه بجوار سريره، فبعد أن كان يسكن في منزل أعلي ورشته، اختار جون منزلا واسعا في الطابق العلوي لمبني يعود تاريخ بنائه لثمانينيات القرن الماضي على طراز الآرتديكو، يتميز بمدخله الفسيح ويقع في موقع فريد يدعي حدائق بويس وهي منطقة تتميز بجمال وتفرد مساكنها، المبني من تصميم باسو جون، مهندس فيزياء الفلك والذي لا تزال أرملته تسكن في المبني في المنزل المقابل لمنزل جون لوزاج وتفصل بينهما طرقة واحدة. أكثر ما جذب لوزاج للمنزل هو تصميمه غير العادي، فهناك العديد من المساحات التي لا يوجد سبب محدد لوجودها كما أن جميع الغرف زواياها غريبة، فغرفة الطعام على سبيل المثال على شكل مثلث، يؤكد لوزاج أنه شعر لأول وهلة أن المنزل يبدو كسفينة جانحة خاصة وأن جميع عناصره متصلة وبها العديد من البلكونات فلا تنقطع تيارات الهواء عن المرور فيما بين جميع الغرف التي تلتقي كلها في ردهة واسعة بمنتصف المنزل، الدور الأرضي مخصص لمنطقة المعيشة والطعام ويتميز بمطبخ شاسع والدور العلوي مخصص لغرف النوم.