الورق .. تاريخه وأنواعه
3من اصل3
وعلى عكس ذلك، يتم إنتاج الورق المصنوع باستخدام الآلات على اسطوانة دائمة الدوران، وتتسبب حركة دوران الآلة في محاذاة الألياف لبعضها البعض في اتجاه واحد، مما يجعل الورق أضعف بعض الشيء على طول اتجاه الألياف أو اتجاه الآلة، ويوجد اتجاه الألياف هذا في المنتجات الورقية الأخرى، مثل الكرتون والحافظات.
يمكن أن يتجعد الورق الذي يطوى عكس اتجاه الألياف مشكلا ثنيات غير مستوية، كما أن الورق الذي يتم ترطيبه باستخدام مادة لاصقة يتمدد أكثر وأكثر على عرض اتجاه الألياف بأكثر مما يتمدد على طوله، ولتحديد اتجاه الألياف في التوريدات يمكن تقويس الورق في كلا الاتجاهين، وسوف يظهر اتجاه الألياف مقاومة أقل، وهنالك اختبار بسيط آخر يمكن إجراؤه عن طريق تمزيق الورق في كلا الاتجاهين، فسيتمزق الورق بسهولة أكبر على طول اتجاه الألياف.
ونظرا للمعدل المزعج لتلف الورق الحديث، تم بذل كثير من الجهود لتطوير ورق مستقر كيميائيا، قائم على الأنواع القلوية المقواة في الأساس، وفي السنوات الأخيرة اهتمت معظم دول الغرب بإنتاج الورق القلوي، ونظرا لأن عمليات تصنيع الورق التي تنطوي على عمليات معالجة قديمة للأحماض تتسبب في تلوث المجاري المائية والجو والتربة، فقد دفعت اللوائح الحكومية صناعة الورق نحو إجراء عمليات معالجة أكثر نظافة وأقل تلويثا.
ويقدر الإنتاج العالمي من الورق بما يقرب من مائتي مليون طن سنويا وتنتج الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حوالي 50% من إنتاج العالم من لب الخشب وحوالي 40% من إنتاج العالم من الورق، ومعظم الإنتاج سواء من اللب أو الورق في أمريكا للاستهلاك المحلي، علاوة على قيامها باستيراد ما يغطي هذا الاستهلاك من دول أخرى، فهي تستهلك وحدها 50% من إنتاج العالم من الورق تليها كندا ثم الدول الاسكندنافية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان ثم إيطاليا وتأتي بعد ذلك دول العالم الأخرى.