الوظائف العامة للأفلام في الحياة اليومية 3 من أصل 3

 

الوظائف العامة للأفلام في الحياة اليومية 3 من أصل 3

 

الوظائف العامة للأفلام في الحياة اليومية 3 من أصل 3
الوظائف العامة للأفلام في الحياة اليومية 3 من أصل 3

 

كذلك تؤدِّي الأفلام أيضًا وظيفة اجتماعية حتى عندما يكون الناس بمفردهم؛ ذلك لأنها تمنحهم شعورًا بالتواصل الإنساني يمكنه أن ” يخفِّف وطأة الإحساس بالوحدة ” ولأن الأفلام يَصنَعها البشر، فإنها في حَدِّ ذاتها شكلٌ من أشكال التواصل. 32 هذا التواصل يمكن أن يكون غير مباشر وأحاديَّ الجانب، لكنه يظل وسيلة للتواصل الرمزي مع الآخرين عبر الانغماس في قصة عامة والتماهي مع شخصياتها. وبينما يعد التليفزيون الوسيلة الأكثر استخدامًا في هذا الغرض، فإن أجهزة الفيديو المنزلية وارتياد دور العرض يمكن أن يلعبا دورًا مماثلًا. 33

إضافةً إلى ذلك، يتيح الإعلام الجماهيري للناس فرصة “المشاركة في المعلومات”.

تلك الوظائف تضطلع بها نشرات الأخبار والاتصالات الهاتفية في المقام الأول، لكن يمكن أن تنطبق أيضًا على أشكال الترفيه. فقد أظهرتْ دراسة أجرتْها جانيس رادواي أن أحد الأسباب الشائعة لقرَّاء الروايات العاطفية هو “التعرُّف على الأماكن النائية والأزمنة الموغلة في القِدَم”، 34  حتى وإنْ لم يكن التثقيف هو ما يرتبط بتلك الكتب في أذهان معظم الناس بصفة عامة فالتثقيف ليس هو العامل الأساسي الذي يدفع الناس إلى ارتياد دُور العرض، لكنْ لأن الأفلام تقدِّم صورًا شديدة الحيوية لأماكن وأنشطة لا يتاح لأغلب الناس فرصة أخرى للاطِّلاع عليها، فإن التثقيف يعتبر في هذه الحالة وظيفة إضافية.

فالناس قد يتعلَّمون شيئًا عن الإبادة العرقية في أفريقيا من خلال فيلم ” فندق رواندا “، أو عن التاريخ البريطاني من فيلم ” خطاب الملك”، أو عن الفصام من فيلم ” عقل جميل “.

وقد ينزعج المتخصصون في مجالات معينة مما يشوب بعض التجسيدات السينمائية من عدم دقة، 35 بيد أن المظهَر الواقعي لصور الأفلام يؤثِّر بقوة على الناس الذين لا تتاح لهم أيُّ وسيلة أخرى للاطِّلاع على تلك الموضوعات.

 

 

m2pack.biz