الياقوت الأزرق 2 – 4
على حين أن استراليا، لها أنواع متنوعة، وتعكس اللون المائل إلى الأخضر، أو الأخضر المصفر الغامق جدا.
ودرجات اللون عديدة، ولكن، مع هذا، يندر ثبات الدرجة في الحجر كله. ولتحديد المنشأ، لا بد من رؤية الحجر، وفحصه بإمعان، تمهيدا لتقرير كيفي نحته.
صقل الجوهرة ونحتها:
إن الياقوت الأزرق المستخرج من الرواسب الطبيعية، يرى النور على أثر عملية غسل، بينما أن الجواهر الموجودة داخل الصخور الصلدة، تظهر بفضل عوامل التعرية الجوية، وتفتت هذه الصخور التي تحويها.
والياقوت الأزرق، أسوة بالياقوت الأحمر، ينحت نحتا تمهيديا يسمى “النحت الهندي”، في نفس موقع استخراجه. ويتم النحت باستخدام مسحوق الماس، أو مسحوق الياقوت. ويراعى في هذا النحت، انسجام اللون بقدر المستطاع، دون المساس بالوزن، وبالتالي دون انتقاص الحجم كثيرا.
ثم يعهد للصناع بأوروبا، ولا سيما بألمانيا، وسويسرا، أمر تجميل الياقوت، بقصد إبراز اللون بصفة خاصة. وإذا كان الحجر ممتازا، فيفضل إتباع النحت الذي يطلق عليه اسم “الزمردي”، علما بأن الياقوت الأزرق، ومثله مثل الياقوت والماس والزمرد، ينحت نحتا يتمشى مع صفاته، والغرض المطلوب من أجله، وتبعا لطرق النحت المقررة، ووفقا للتقاليد الموروثة.
وسنتعرض لها تفصيلا عند الكلام عن الماس.
القيمة:
عند تقييمنا للياقوت الأزرق، وهو يعتبر واحدا من الأحجار الكريمة النادرة، ينحصر الكلام على الأحجار الأكثر نقاء، إذ أن النقاء الكامل مستحيل، ويمكننا القول بأنه رغم أن الياقوت الذي يزن قيراطين أو ثلاثة قراريط نادر نسبيا، ومرتفع الثمن، يتحتم أن يزيد وزن الياقوتة الزرقاء، على عشرة قراريط على الأقل، لاعتبارها ذات قيمة عالية. وفي هذه الحالة، إذا كان الحجر ذا لون جميل، فقد يبلغ ثمنه أرقاما تتراوح بين 200 أو 500 ألف ليرة للقيراط الواحد.