الياقوت الأزرق 3 – 4

قصص عن الياقوت الأزرق وما يرمز إليه:

بالرجوع إلى الأساطير القديمة القائمة على الأوهام والخيالات، والمشاعر الرقيقة، يتبين أن الياقوت الأزرق كثيرا ما يلعب دور البطل، لرقة لونه الأزرق السماوي.

فعلى سبيل المثال، تعزى الأساطير، طهارة الأميرة الشرقية أنجليكا، إلى أنها كانت في حماية جوهرة الياقوت الأزرق المثبتة في خاتمها، لأنه كان في استطاعتها، إخفاء الأميرة عن عيني أي شخص، لا يريد بها خيرا.

ويقال أن ملكة إنجلترا إليزابيث الأولى، كانت تعزو نجاحها العظيم، إلى سحر جوهرة الياقوت الأزرق التي كانت لا تفارقها أبدا.

وحتى اليوم، يعتقد أن لهذه الجوهرة معنى “صفاء القلب”، وأيضا “مغفرة الأخطاء”. ويرمز الياقوت الأزرق إلى الخريف، ولعل مرد ذلك إلى لونه القاتم الذي يذكرنا بقرب سقوط الثلوج.

ومن بين أيام الأسبوع، ثمة يومان يخصان الياقوت الأزرق، وهما: الخميس، إذا كانت الجوهرة لها بريق مائل إلى اللون البنفسجي. ففي هذا اليوم، تتجلى الحكمة عند الرجال، والآراء السديدة، والحب الروحاني، لدى النساء. أما يوم الجمعة، فهو يوم الياقوت الأزرق، الذي يضفي على الرجال الشهامة، والمروءة، وعلى النساء دماثة الأخلاق، وقوة الملاحظة.

وثمة اعتقاد طريف، بأن الحب الذي يولد يوم الجمعة، ويحظى بجوهرة من الياقوت الأزرق، يكون موفقا بصفة مؤكدة.

وبالسبة لشهور السنة، فإن سبتمبر هو الشهر المقدس للياقوت الأزرق. وكان المنجمون من قدماء المصريين، يقررون أن هذا الحجر، يحظى في شهر سبتمبر، بقسط وفير من قبل النجوم، ومن حسن الطالع والتوفيق.

ويقال أيضا إن الياقوت الأزرق، له قدرة على حماية العين، ودوام بريقها. ومما يروى من هذا القبيل، أن شارل الخامس، وضع هذه الجوهرة في إطار ذهبي، واستعملها كنظارة.