«بريكس» تكسر احتكار وكالات التصنيف الغربية

«بريكس» تكسر احتكار وكالات التصنيف الغربية

اقتصاد وعلوم\بريكس» تكسر احتكار وكالات التصنيف الغربية

اعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس أن الاقتصاد العالمي لا يزال هشا، خلال قمة تعقدها القوى الناشئة الأعضاء في مجموعة بريكس في الهند، سعيا لدفع عمل الكتلة في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.
وبحسب “الفرنسية” إثر هذه القمة التي شارك فيها قادة روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، صدر بيان مشترك تضمن عديدا من القرارات على غرار إنشاء وكالة تصنيف وتعزيز التصدي للتهرب الضريبي.
وتريد المجموعة إحداث وكالة تصنيف لكسر احتكار وكالات التصنيف الثلاث موديز وستاندرد آند بورز وفيتش وكلها موجودة في دول غربية.
كما اتفق المشاركون في القمة التي عقدت في بينوليم بغرب الهند على العمل على مكافحة الإرهاب العابر للحدود.
لكن شركاء الهند، خصوصا الصين رفضوا تأييد التنديد بباكستان المنافس الإقليمي للهند، كما أراد رئيس الوزراء الهندي.
وسعى رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي لاغتنام القمة من أجل عزل باكستان، داعيا دول بريكس إلى اعتماد موقف حازم في مواجهة “راعي الإرهاب” في جنوب آسيا، في إشارة إلى البلد المذكور.
وقال “إن راعي الإرهاب هو بلد بجوار الهند” مضيفا أن “الوحدات الإرهابية في العالم على ارتباط” بهذا البلد. ودعا دول بريكس إلى “التكلم بصوت واحد في مواجهة هذا التهديد”. لكن البيان الختامي للقمة اكتفى بتأكيد محاربة “الإرهاب العابر للحدود وداعميه”.
من جهة أخرى كان الرئيس الصيني قد أكد في بيان إن “الاقتصاد العالمي ما زال يواجه انتعاشا محفوفا بالمخاطر”.
وأضاف “بسبب عوامل داخلية وخارجية في آن واحد، تشهد دول بريكس نموا اقتصاديا بطيئا بعض الشيء، وتواجه عددا من التحديات الجديدة”.
وتشكلت منظمة بريكس التي تمثل 53 في المائة من إجمالي سكان العالم وإجمالي ناتج داخلي يقارب 16 ألف مليار دولار، في العام 2011 لإحداث توازن مع نفوذ الغرب في إدارة شؤون العالم.
فبحسب توقعات صندوق النقد الدولي، فإن الهند ستسجل نموا بنسبة 7,6 في المائة للسنة المالية 2016/2017، وهي نسبة موازية للسنة المالية السابقة.
وسجلت روسيا والبرازيل أخيرا انكماشا اقتصاديا، فيما تمكنت جنوب إفريقيا من تفادي الانكماش في اللحظة الأخيرة بتسجيلها تحسنا الشهر الماضي. أما الصين التي بقيت لفترة طويلة محركا للاقتصاد العالمي، فسجل نموها تباطؤا جديا.
وشدد مودي على أن من الأساسي أن تطور دول بريكس مستوى التعاون فيما بينها، داعيا إلى إزالة الحواجز التجارية وتشجيع إقامة البنى التحتية.
وقال “إن تنمية الترابط الاقتصادي والتجاري شكل الدفع الأساسي لمنظمة بريكس”.
ولفت رئيس الوزراء القومي الحاكم منذ سنتين إلى أن الانفتاح الاقتصادي الذي باشرته حكومته أعطى ثمارا، ويمكن استخلاص العبر منه. وتابع “قمنا في الهند بجهود جوهرية لتحسين الحوكمة” مضيفا “جعلنا من الهند أحد الاقتصادات الأكثر انفتاحا في العالم”.
من جهته، رأى الرئيس الصيني أن ليس هناك ما يمنع ازدهار المجموعة، داعيا الدول الأعضاء إلى “أفعال ملموسة لتعزيز الثقة”. ولفت إلى أن توقعات التنمية “على الأمد البعيد تبقى إيجابية”.
وعقدت على هامش القمة أمس الأول سلسلة من اللقاءات الثنائية ولا سيما بين روسيا والهند اللتين وقعتا اتفاقات في مجالي الدفاع والطاقة بقيمة عشرات مليارات الدولارات.
وتقوم الهند، المستورد الأول في العالم للمنتجات الدفاعية، بتحسين معداتها العسكرية، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، بقيمة مئة مليار دولار لحماية حدودها مع باكستان، عدوها اللدود، ومع الصين التي تعمل بشكل متزايد على ترسيخ نفوذها في المنطقة.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة إلى تعاون أوثق بين أعضاء المجموعة، خصوصا في مجالي التجارة الإلكترونية واستكشاف الفضاء.

m2pack.biz