بين التميز والانحدار . عبد المنعم عمايري محيّر

بين التميز والانحدار… عبد المنعم عمايري محيّر

بين التميز والانحدار... عبد المنعم عمايري محيّر

يشكل النجم السوري عبد المنعم عمايري حالة خاصة وفريدة من نوعها ليس على صعيد أدواته وقدراته كممثل مبدع لفت الأنظار إليه بقوة وأصبح من النجوم المحببين في الوطن العربي فحسب بل في خياراته الفنية الغامضة أحياناً .
الإجماع الكبير على قدرة عبد المنعم عمايري الكبيرة على أداء اصعب الأدوار و أكثرها تركيباً بأسلوب خاص به و لا يجيده الكثيرين غيره ، يقابله أمور مذهلة تصيب المتابع بالدهشة و حالة من اللاوعي وعدم القدرة على الاستيعاب في بعض خيارات عمايري التي لا يمكن فهمها ، فبينما يراه الجمهور في شخصيات جميلة كشخصيته في مسلسل ” غداً نلتقي ” و ” العراب ” نجده على المقلب الآخر بطل لمسلسل مثل ” سليمو وحريمو ” مسلسل يبدو واضحاً من البرومو الترويجي أنه يشبه كل شيء إلا الدراما … فكعادته يقدم المخرج فادي غازي وصفة درامية يعجز غيره عن تركيبها … وصفة درامية أقل ما يقال عنها أنها نموذج نوعي في الاستسهال وسخف الفكرة و المضمون … هي باختصار وصفة ميدانها الاساسي التهريج .
بالطبع من حق الجميع العمل ومن حق الجمهور أن يتقبل هذا العمل او يرفضه ويبدو واضحاً رأي الجمهور واضح بأعمال من نمط سليمو و حريمو وبناتي حياتي وغيرها … لكن المؤسف حقاً أن تجد نجم بحجم عبد المنعم عمايري حاضراً بهذا النمط من الأعمال رغم أنه يبرر ذلك أحياناً بأن متطلبات الحياة كثيرة وأنه يعمل بهذا النمط من الأعمال لهدف اقتصادي ، ولكن المتابع لحجم حضور العمايري سنوياً يدرك أنه يتلقى عشرات العروض للمشاركة في اعمال سورية و عربية مشتركة فلماذا الاصرار من عبد المنعم على هذا النمط الدرامي الذي لا يقدم لمسيرته ولو واحد بالمائة من الإضافة …. ؟! .. فعلاً إنه أمر محيّر .

m2pack.biz