تراث مهن السعادة

فقره2
فقره2

2من اصل3

 

وفانوس النصر بعد ثورة يوليو 1952 ولكن تبقى طريقة تصنيعه واحدة كما يوضح خليل والتي تبدأ بمرحلة قص هيكل الفانوس على النموذج المعَد سلفًا للتنفيذ وتسمى مرحلة تفصيل العفشة، حيث يقص المعدن وفقًا لشكل قطع أجزاء الفانوس المختلفة بطريقة منظمة ومرتبة، بحيث يكون الناتج كله نفس الشكل والقياس، أما أجزاء الفانوس من أسفل لأعلى، هي: كعب الفانوس، القبة، الشرفة، الدلاية، البلبلة، والجوانب تسمى الجدار. ثم تدخل أجزاء الفانوس إلى المكبس لتشكيل وتخريم قطع المعدن المقصَوص، ثم تحدد قطع المعدن فيما يسمى عملية الكردون، وهي لتسهيل عملية اللحام فيما بعد والمرحلة الثانية السندقة وهي عملية ثني الحواف المدببة لقطع المعدن، ثم يقوم الحرفي بضبط حواف الزجاج أما المرحلة الأخيرة وهي مرحلة تحتاج لحرفي ماهر، وهي عملية تحديد فتحات الفانوس وعمل المفصلات المطلوبة فيه ويستخدم فيها الحرفي أدوات المطرقة، والسنبك، والدقماق، وكلها أدوات للطرق، يتبع ذلك ثني المعدن بواسطة ماكينة تسمى ثناية تقوم بعمل برواز للمعدن ذي مجرى يدخل قطع زجاج الفانوس بداخلها. وتعد مصر أهلم بلد تصنع الفوانيس التي توقد بالشموع أو الزيت، وازدهرت هذه الصنعة في مناطق القاهرة الفاطمية، ومنطقة تحت الربع، والقلعة، وشارع السد البراني، ومنطقة بركة الفيل بالسيدة زينب، حيث اشتهرت هذه المناطق بورش صناعة الفوانيس وشوادر بيعها الضخمة، وتبدأ صناعة الفوانيس في الورش المصرية بعد انتهاء عيد الأضحى مباشرة وتستمر طوال العام، استعدادًا لوقت الذروة قبيل شهر رمضان.


 

 

m2pack.biz