تطبيقات تقنية وعملية تتصل بمشاكل التأثيث تغطية الجدران 1 – 4

تعتبر الجدران، من بين العناصر التي تسهم إسهاماً كبيرا، في تشكيل السمة اللونية العامة للمسكن، فهي بمثابة الأرضية، التي تنتظم أمامها وعليها، قطع الأثاث، واللوحات، والمعلقات، والأشياء المختلفة. لذلك فإنها تؤثر في وحدة هذه الأشياء. في انسجامها، وفي وضوحها، بل وفي إخفاء أشكالها أيضا.

والجدران بسماتها المعمارية، وبألوانها، وبخاماتها، وبمقدار تألقها ونصاعتها، تستطيع أن تكسب المكان لوناً خاصاً متميزاً. وعلى سبيل المثال، فإن مكانا غطيت جدرانه بتصميم دمشقي الطراز، من اللون الأحمر القاتم، إنما يختلف كثيرا في تأثير الأضواء في الاتساع، وفي الدفء، عن مكان طليت جدرانه باللون الأبيض اللامع. ومن هنا، نستطيع أن ندرك بسهولة ويسر، أهمية اختيار الخامات المستخدمة في تغطية جدران منازلنا. ولعلنا نشير هنا، إلى أن هذا الاختيار، مرتبط كل الارتباط، بطراز المكان نفسه، من ناحية الشكل والاتساع، كما أنه مرتبط من ناحية أخرى، بطابع التأثيث … الخ، وعلينا ألا ننسى، عند التصدي لاختيار هذه الخامات، الأهمية الكبيرة للجوانب الاقتصادية المرتبطة بالمتانة، وسهولة التنظيف.

وباستثناء الأماكن التي تحتاج إلى البلاطات الخزفية، لتغطية جدرانها، كالحمام والمطبخ، فإن الخامات المستخدمة في “تشطيب” وتغطية جدران المنزل، تتنوع من حيث الطابع والأسعار، ما بين الطلاءات، وورق التجليد، والأقمشة، ومشغولات القش، وما بين الخامات البلاستيكية، وتلك الخشبية. باختصار، فإن مجال الاختيار، واسع ومتشعب.

ولننتقل الآن للحديث عن الخامات الأكثر استخداما. تعتبر الطلاءات، من أكثر الطرق انتشارا، كما أنها أسهل الطرق، وأسرعها، وأقلها تكلفة. وتعتمد على مواد التلوين السائلة، التي تطبق على تحضير سابق للجدران، يسمح باستقبالها، وهي بعد جفافها، تشكل طبقة، من شأنها – إلى جانب التجميل – حماية الجدار نفسه.