جيمس موريير
رحالة إنجريزي وديبلوماسي وكاتب من القرن التاسع عشر وصاحب أحد أهم الكتب عن الشرق وبلاد فارس بالتحديد . هو ” جيمس موريير ” الذي ولد في أزمير بتركيا حسب بعض الروايات عنه . وهو ابن لتاجر سويسري بريطاني . عمل بتجارة أبيه مما مهد له السفر ، وبسبب تأثره بعمه ، دخل المجال الديبلوماسي وأصبح سكرتيراً للمبعوث البريطاني إلى شاه إيران . كانت أول أسفاره إلى بلاد فارس ( إيران ) عام 1808 ونشر فيها ثلاث أعمال أدبية كبيرة عام 1812 حول تجاربه في إيران . وأصبح من عام 1810 إلى 1816 الممثل البريطاني في البلاط الفارسي .
بعد عودته إلى بريطانيا نشر كتابه ( رحلة حاجي بابا الأصفهاني في بريطانيا ) لكنه لم ينل نفس نجاح روايته الأولى التي كانت بعنوان : ( رحلة حاجي بابا الأصفهاني ) التي صدرت عام 1824 م وكانت من أروع ما كتب عن الشرق . وقد استقبلها الأوروبيون آنذاك بدهشة وانبهر بلا حدود ، حتى أنه حين ظهرت الترجمة الفارسية للكتاب ظن كثيرون أنها النسخة الأصلية وأن الرواية الإنجليزية كانت مترجمة عنها لشدة دقته في وصف الناس والحياة اليومية والمشاعر والعواطف في إيران فكأنه كان مجبولاً بها وإن كان لم يكتم إظهاره لمساوئ أخلاق الشرقيين لكنه كان يميز بشدة بين العرب والإيرانيين .
كتب عنها معظم النقاد والكتاب المعاصرين أمثال ” والتر سكوت ” ، والمتأخرين أمثال ” إدوارد سعيد ” بل اعتبرها البعض ( الأوديسة الفارسية ) . وظلت فريدة في نوعها خاصة وأنها تشبه المقامات وتشبه في بنائها حكايات ألف ليلة وليلة لكنها أقرب منها إلى الواقع خاصة وأنه كان يكتبها باعتباره الراوي وبطل الأحداث الذي كان ابن حلاق بسيط يمارس عدة مهن ويتنقل بين حواري أصفهان وأزقة بغداد وبلاط الشاه واسطنبول ، وهو في كل هذا عاشق يلهث وراء من يحب في كل مكان . وقلده فيها كثير من الكتاب البريطانيين والأمريكيين وترجمت إلى عدة لغات أوروبية . توفي ” جيمس مورير ” في برايتون بإنجلترا في 23 مارس 1849 م .