خدمة الناس تبدأ مع الإنصات وتفهم الآخرين وأيضًا التعبير بوضوح

خدمة الناس تبدأ مع الإنصات وتفهم الآخرين وأيضًا التعبير بوضوح

خدمة الناس تبدأ مع الإنصات وتفهم الآخرين وأيضًا التعبير بوضوح

يعتقد البعض أنه لكي يحصل على الثقة المبادلة مع الآخرين والتأثير فيهم، فإنه يكفي أن يجلس ويستمع إلى ما يقولون، لكي يساعدهم على إيجاد حلول أو إجابات على مشاكلهم أو مخاوفهم أو أسئلتهم. بل إن معظم الناس تتسرع حتى في هذا الاستماع، وتفهم ما يقال لها بدون تركيز، ومن ثم تقفز نحو الإجابات الجاهزة سريعاً لكي تقدمها إلى الآخرين دون أن تفهم جيداً ما قيل لهم. لذلك يتلاشى التأثير ولا يتقبل الآخرين ما نقوله أو ننصح به، لأنهم غير واثقين من أننا قد فهمنا ما قالوه.
أما إذا أردنا أن نحقق خدمة الناس ونحقق الثقة الحقيقية بيننا وبين الآخرين ونتمكن من التأثير فيهم، وتقبلهم وثقتهم فيما نطرحه ونقدمه لهم؛ فعلينا أن نستمع جيداً إليهم، ونفهم ما يقولونه. ثم تأتي مرحلة متقدمة نقوم فيها (بالتفهم) ونعني بذلك أن نشاركهم من الناحية الوجدانية والانفعالية فيما يقولونه ويمرون به. لذلك نعيد عليهم ما قالوه لكن بأسلوبنا الخاص مع إظهار التعاطف والإحساس بمواقفهم التي يعيشونها.
قد يكون هذا الأسلوب في الاستماع للآخرين مرهق ويحتاج للكثير من المجهود في البداية، لكنه سوف يؤدي للكثير من الفعالية والثقة والتأثير مع الآخرين. عندئذ سوف يتقبلون ما نقوله لهم لأنهم يثقون أننا نفهمهم ونتفهمهم ونشعر بهم جيداً. فلا تهمل إذاً تطوير هذه المهارة لديك، في الاستماع بتفهم ومشاركة وجدانية لما تسمعه، وأيضاً قدرتك على التعبير بوضوح وصدق على فهمك وشعورك وتعاطفك مع الآخرين بعد سماعهم.

m2pack.biz