خطوات استصلاح و استزراع الأراضي الجديدة فقرة 5 من 32
( ج) درجة التجمع أو التحبب : عادة لا تظل حبيبات التربة منفردة إلا في الأراضي الرملية السائبة و التي لا يوجد بها مواد لاحمة مثل المادة العضوية أو بعض الاكاسيد كأكاسيد الحديد و الكربونات و الطين ففي الأراضي القديمة و نتيجة تواجد نسبة من المادة العضوية و الطين بنسبة عالية فإن الحبيبات المجمعة تكون تجمعات مختلفة الأحجام و الأشكال و لذلك تتخذ تسميات عديدة تصف هذه الخاصية و الأراضي الجيدة التجميع تسند النباتات المنزرعة بها أفضل من الأراضي المفككة.
لذلك فإن من أهم الأمور لاستصلاح و استزراع الأراضي الجديدة هو تشجيع التجميع و التحبب و بذلك يمكن الحصول عليه من أحد أو بعض أو كل العوامل الآتية :
١ – الطين :
قد يمسي الغرين أو الطمي نسبة الي ما كان يجلب النيل من قبل بناء السد العالي و هو عبارة عن حبيبات ناعمة جدا لها خواص لاصقة للحبيبات تساعد على تكوين التجمعات. و قد يلجأ البعض إلى إضافة الطين أو الطمي الي الأراضي الجديدة لهذا الغرض و هو اتجاه سليم اذا كان بدون الاضرار بالأراضي القديمة فيمكن استخدام نواتج حفر المشروعات المقامة في الأراضي القديمة أو طبقات الطفلة الصحراوية المتواجد بكثرة في المناطق الجديدة. و من الدراسات المكثفة في هذا الشأن وجد أن استخدام الطفلة بنسبة ١٪ ( ١٠ طن للفدان) لمدة ثلاث سنوات تكفل انشاء تجمعات حيدة خاصة للأراضي الرملية السابقة.
و من المشاهدات التي سجلناها في احد المزارع الحديثة الضخمة ( حوالي ١٢٠٠ فدان) هو استخدام طبقات الطفلة الموجودة بكثرة في المزرعة،. مثل الزراعة فوقها مباشرة أشجار العنب مما أضر بالنباتات نظرا لثقل القوام. و إهدارها في تمهيد الطرق بالمزرعة حيث ثبت انها تحتوي كنزا ضخما من عنصر البوتاسيوم منا يجعلها كمنجم لهذا العنصر.
