خطوات استصلاح و استزراع الأراضي الجديدة  فقرة 4 من 32

( ب) ٣ – نقطة الذبول :

و هي نسبة الرطوبة الاي لا يستطيع النبات عندها الحصول على الماء الذي يكفي حاجته الحيوية. و ينبغي أن نفرق بين نقطتين : اللولب و هي نقطة الذبول المؤقت و هي النقطة التي يذبل عندها النبات ذبولا مؤقتا يعود بعده الي نشاطه بالرى و تختلف النباتات في حساسيتها لهذه النقطة. ففي الوقت الذي تظهر فيها اعرضا الذبول على النباتات الغضة كالخضر تقاوم النباتات النجيليلة و تظل صامدة لفترة أطول و بشكل عام فإن مظاهر الذبول المؤقت هو التفاف الأوراق و انحنائها دون جفاف لحواف الأوراق . و الثانية هي نقطة الذبول الدائم و هي نسبة الرطوبة التي يذبل عندها النبات ذبولا دائما بلا رجعة اذا توفرت الرطوبة ثانية.

و معمليا تقدر بنسبة الرطوبة التي تحتفظ بها الأرض عند تعرضها لضغط شديد يعادل ١٥ ضغط جوي. من ذلك نرى انه لا يمكن الاعتماد فقط على رقم نسبة الرطوبة بل الأهم هو ما تعبر عنه هذه النسبة، فمثلا قد يظل النبات محتفظا بحي يته عند نسبة رطوبة ١٠ ٪ بالوزن في تربة رملية خفيفة في حين ان تفس هذه النسبة تعرضه للذبول الدائم في تربة طينية ثقيلة لذلك عند التخطيط للرى خاصة النظم الحديثة كالتنقيط و الرش و الانابيب ذات البوابات الذاتية الفتح يجب تقدير ما يسمى بمنحني الفقد الروبي و الذي يحدد العلاقة بين نسبة الرطوبة في الأرض مع قوة الشد الروبي حتى يمكن التخطيط الجيد للرى . و بشكل عام فإنه يخطط للرى بحيث تظل الرطوبة متذبذبة ما بين السعة الحقلية كحد أعلى و حوالي ٥٠ ٪ من الماء الميسر ( الماء الميسر هو نسبة الرطوبة ما بين السعة الحقلية و نقطة الذبول) و تختلف هذه النسبة باختلاف المحصول و حساسيته للرطوبة و عموما فإن التخطيط للرى الامثل يحتاج الي مزيد من التفاصيل و هو ما يمكن أفراد نشره متخصصة عنه.