خواطر إدارية (2-3)

خواطر إدارية (2-3)

خواطر إدارية (2 3)
خواطر إدارية (2 3)

ومن أهم تلك النظريات الحديثة التى طرحت أفكارا للمرور من تلك الأزمات نظرية التطور المرن وهي تعتمد في الأساس علي مواكبة التغير في السوق بتطور ما سواء كان في الكمية أو الإتجاه ومن الممكن أن تتشابه تلك النظرية أو تختلف مع أحد قوانين الحركة للعالم نيوتن في مساواة المقدار والإتجاه، هنا التطور يساوي أو يزيد عن التغير ويكون مع أتجاهه في بعض الأحيان ويكون عكس إتجاهه أحيانا أخرى ولا تعتمد تلك النظرية علي وضع خطط مرسومة ولكن تعتمد علي توفر البدائل وأختلافها ولذلك أطلق عليها نظرية التطور المرن فكلما زادت البدائل زادت الفرص وقد هوجمت تلك النظرية وتم وصفها بالنظرية العشوائية، لكنها أثبتت نجاحا كبيرا في ظل هذه العشوائية العالمية في الأسواق وخلل المعايير والتغيرات السريعة وأصبحت علي مايبدو هي السبيل المناسب لكل تلك الأحداث والتغيرات التي تعصف بالأسواق العالمية وأيضا بالمجتمعات، لقد أصبحت تلك التغيرات حتي في المفاهيم الإنسانية والقيم.
تعتمد نظرية التطور المرن علي إيجاد فريق إداري داخل المؤسسة لديه المهارة وسرعة البديهة والقدرة علي التطور كما تعتمد علي تقبل رؤوس الأموال لفكرة التغير السريع ويحتل البحث والتطوير مكانة متقدمة في هذه المنظومة وهي ما تؤهلها الي القرائة المبكرة للأزمات ووضع الحلول والبدائل ومحاكاة تلك الحلول قبل حدوثها بفكرة الإستشعار المبكر وهنا تأتي ميزة الاستباقية مما يعطي للمؤسسات قدره علي النجاح وسط عاصفة التحديات أمام المنافسون.
ولا بد أن يكون هناك تواصل مستمر ومباشر بين تلك المؤسسات وجميع مدخلات المنظومة وخاصة العملاء حيث تلعب المعلومات المورد الأهم في أستباق الحدث، ولابد أن يكون هناك في بعض الأحيان توجهات ضد التيار العام في بنود المصروفات من حيث الدعاية والخدمات والتى بدورها تلعب دورا هاما في عملية قيادة السوق وصنع الحدث، وهي من أهم معايير النجاح لدي أى مؤسسة إدارية.

m2pack.biz