رحلة ذرة الأوكسجين

 

فقرة 1
فقرة 1

1 من أصل 2

 

  • إن الحويصلات الرئوية لها مساحة إجمالية لسطحها تبلغ 130 متراً مربعاً: أي نحو نصف مساحة ملعب التنس الأرضي. ويتم اتحاد جزئيات الأوكسجين الذي استنشق من خلال الحويصلات الرئوية داخل كريات الدم الحمراء مباشرة عن طريق الشعيرات الدموية الدقيقة جداً، وفي الوقت ذاته ينتقل غاز ثاني أكسيد الكربون في الاتجاه المعاكس.
  • ومن يدري؟ لعل ذرات الأوكسجين التي دخلت قبل عدة ثوان فقط كانت لا تزال في أوراق الشجر. وهي تدخل الآن بكل سرور في مادة خصاب الدم (وهي الصبغيات الحمراء في الدم) في كريات الدم الحمراء كما يندفع مجموعة من التلاميذ ليركبوا الحافلة التي ستأخذهم في نزهة قصيرة، وستتحد مع تلك الذرات فوراً، كما أن الحديد الموجود في الدم هو عنصر مهم وضروري جداً لنقل ذرات الأوكسجين في الجسم.
  • وهكذا تبدأ الرحلة. وستحمل ذرات الأوكسجين الداخلة خلال ثماني ثوان تقريباً خلال شبكة من الأوعية الدموية لتصل إلى خلايا الجسم التي يفوق عددها السبعين ألف مليار خلية حيث تكون بانتظارها على أحر من الجمر لتقوم بعمليات الطاقة اللازمة.

 

تحتاج النار، أو أي حريق إلى عنصر الأوكسجين للاحتراق. ولحرق الدهون أو الشحوم أو الجلوكوز للحصول على الطاقة تحتاج خلايا الجسم إلى الأوكسجين. وكلما زادت كمية الأوكسجين ازدادت كمية الطاقة التي تنتجها الخلايا، ولهذا نجد أن المشي في الهواء الطلق وعلى الأعشاب، وبين الأشجار منعش جداً للجسم وخلاياه.

 

m2pack.biz