رمزية المحو في ديوان «سيرة شرفة» للمغربي عبد الرحيم جيران

رمزية المحو في ديوان «سيرة شرفة» للمغربي عبد الرحيم جيران

رمزية المحو في ديوان «سيرة شرفة» للمغربي عبد الرحيم جيران

في ديوان الأديب المغربي عبد الرحيم جيران «سيرة شرفة» الصّادر عن دار النّهضة العربية 2016، تنعكس ذاته في مرايا المكان؛ يبدو هذا الأمر جليًّا من خلال الحوار الّذي يدور بين الشّاعر والشّرفة، وللمكان تأثير كبير في الإيحاء بالشّعر، وليس المكان في نهاية المطاف غير ما يؤثثه، ويصير رمزا يشير إليه؛ أي المرأة التي تطل من الشرفة، والتي تصبح مدينة الدّار البيضاء مرئية من خلالها باعتبارها المدينة المشتهاة الّتي تمنّى الشاعر العودة إليها يوما، من دون أن تتحقق؛ حيث يظل أثرها وحده الممكن المحفور في نفسه.
كاتبة لبنانية
ليندا نصّار
تحياتي : عرفت الدكتورالفاضل الأنيق المظهروالجوهروالكلم ؛ عبدالرحيم جيران ؛ بعدما قرأت روايته ( كرة الثلج ) الصادرة عن دارالآداب ببيروت عام 2013…وفيها تذكرت مقولة أرسطو: ( تكلم أعرف منْ أنت ) ومن بعض كتاباته الصحفية كذلك.هوأنموذج رائع للمعاصرة والحداثة ؛ مثله كالدكتورسعيد يقطين ؛ مبدع مغربي موسوعي ؛ ففيه حصة للشعروللرواية وللدراسة ؛ مع تواضع حضاري في التعامل مع الاخرين.لهذا عكس ذلك في حواراته وأوصاف أبطاله.شكراً للقدس العربيّ التي كانت الجسرالقومي بين المشرق والمغرب العربيّ ؛ لنتعرف على الوجوه الكريمة المبدعة أمثال الدكتورعبدالرحيم جيران.والشكرموصول لصاحبة العرض اللبنانية ليندا نصّار…لقد أجدت العرض كما كتلة الجوهرالمكنون في الطول والعمق والعرض.ديوانك فعلاً ليس فقط ( سيرة شرفة ) بل سيرة مشرّفة.

m2pack.biz