رواية «حفلة أوهام» للسوري هوشنك أوسي

رواية «حفلة أوهام» للسوري هوشنك أوسي

رواية «حفلة أوهام» للسوري هوشنك أوسي

بيروت «القدس العربي»: صدرت عن «دار سؤال» في العاصمة اللبنانية بيروت، ورواية «حفلة أوهام مفتوحة» للكاتب والشاعر الكردي السوري هوشنك أوسي. وهي الرواية الثانية له، التي تصدر عن الدار. إذ صدرت روايته الأولى «وطأة اليقين: محنة السؤال وشهوة الخيال» سنة 2016 عن دار سؤال أيضا، وفازت بجائزة كتارا للرواية العربية، دورة 2017، عن فئة الروايات المنشورة.
تدور أحداث «حفلة أوهام مفتوحة» حول حادثة اختفاء كاتب وشاعر بلجيكي معروف يدعى «يان دو سخيبّر» في ظروف غامضة. ولم يترك خلفه سوى رسالة واحدة، ذكر فيها بأنه سيقوم بإعدام كل ما كتبه من روايات ودواوين شعر، وكل ما رسمه من لوحات، حرقاً في حديقة منزله الكائن في مدينة أوستند البلجيكيّة، على بحر الشمال. لكنه لم ينفّذ ذلك القرار، لسبب مجهول، ثم اختفى. ولم يعثر البوليس البلجيكي على أي أثر له. ولأنه شخصية عامة، شغلت حادثة اختفائه الرأي العام والصحافة والإعلام في بلجيكا.
نقرأ في فاتحة الرواية:
لا، أبداً… لم يعد يعني لي هذا؛ أيّ شيء، سوى أنه القليلُ من الماضي الذي يلاحقُ ويحاصرُ المستقبل، تارةً شزراً، وتارةً بكثافة. حيلتي في الهروب من الحقيقة، هي اختلاق سردٍ موازٍ لها. وحيلةُ الحقيقة في الانقضاضِ عليّ متلبّساً بما اقترفتهُ، هي إغراقي في الكآبة والحزن واللاجدوى مما سردته وكتبتهُ. بين هاتين الحيلتين، لستم مُجبرين ومُجبرات على اقتطاعِ وقتٍ من أعماركم القصيرة وهدرهِ في قراءة هذه الصفحات التي أخذت من عمري القصير ما أخذتهُ. قالها باولو كويلو في «الخيميائي»: «الحياة تجذب الحياة». بالنسبة لي: الموت يجذب الموت. والموت يجذب الحياة. والحياة تجذب الموت. الموتُ والحياة، عاشقان لدودان. والانتماء، ذاكرة مفخخة، كثيراً ما تفضي إلى الموت، وقليلاً ما تفضي إلى الحياة التي باتت حفلة انتقام مفتوحة، وحفلة ندمٍ مفتوحة، لا خيارَ أمامنا سوى الدخول إليهما. ولا مناص أمامنا من الخروج منهما، لكن إلى أين؟ لا أحد يعرف.
تقع الرواية في 327 صفحة من القطع المتوسّط.

m2pack.biz