زاوجت زينب السجيني بين الفكر و الفن لتربط و بشكل تلقائي بين الحلم و الواقع .

زاوجت زينب السجيني بين الفكر و الفن لتربط و بشكل تلقائي بين الحلم و الواقع .

1من اصل2

 

فقره1
فقره1

زينب السجيني فنانة مصرية خاصة عرفت الحارة القديمة و مفرداتها بداية من عقد الستينيات ، ولذلك فهى من الفنانات القلائل اللآتي يعبرن عن روح الحارة المصرية في لعب الأطفال و برائتهم ، كما زاوجت بين الفكر و الفن لتربط و بشكل تلقائي بين الحلم و الواقع ، و تقرب بين ما يدور في خيالها و مفرداتها ، لتتوحد مع ما تراه بالمكان الذي تريد لأعمالها التواجد فيه .

تشاركت الفنانة زينب السجيني المرسم مع زوجها الفنان عبد الرحمن النشار لسنوات طويلة ، إذ جمعتهما معاً نفس المساحة التي كان يخصصها النشار للرسم قبل أن تنضم إليه زوجته لتكون رفيقة العمر و العمل ، إلى أن انتقلت إلى مكان جديد بعد وفاته ، خصصته ليكون مرسمها و محرابها الذي تلتقي فيه أدواتها و أحلامها الفنية .

إختيار مكان جديد لم يكن بالأمر الهين بالنسبة لزينب السجيني خاصة و أن من أهم شروط المرسم بالنسبة لها هى الألفة و التي لم تكن متوافرة مع أي مكان آخر ، حتي وقع الإختيار على مكان جديد ، لم يكن سوى غرفة المكتب الخاصة بإبنتها أستاذة العمارة في كلية الفنون الجميلة ، إذ شعرت مع غرفتها بنوع من الصداقة الممكنة التي قد تولد بمرور الوقت ، كما أن تلك الغرفة حققت إشتراطاتها الخاصة حيث إنها تمتاز بموقع هاديء و مساحة ممتدة أمامها تصنع مجالاً بصرياً مفتوحاً مع قدر كاف من الإضاءة الطبيعية التي تبث روح التفاؤل و في الوقت ذاته لا تؤثر على درجات الألوان .

بعد إختيار المكان بدأت السجيني ممارسة طقوس يومية ثابتة ، كأن تقضي عدة ساعات داخل المكان للتأمل – و للتأمل فقط – دون أن يكون هناك نية لأي عمل ،

m2pack.biz