زهرة واحدة تكفي

 

فقره1
فقره1

1من اصل2

إعداد: مروة السنوسي

بساطة التكوين، جذبت نظار إليه.. تحتاج إلى مجموعة من الزجاجات، لتظهر بمظهر جديد مع الورود مختلفة الألوان.. لاحظ تفاوت الأطوال والأحجام يعد خدعة أعطت إحساسا بضخامة البوكيه

توقظ الأرض برائحة عطرها في الصباح والمساء.

الورود تدخل البيت فتضفي إحساسا بالانتعاش لعبيرها الفواح ومنظرها الخلاب، وتكسب المكان لمسة رقيقة من الأناقة التي تكتمل بفازة بسيطة، فينبضان معا بالحيوية.. فزهرة واحدة تكفي. وهذا أحد أسرار تنسيق الزهور بوحي من الطبيعة التي تكشف عن أسرارها المصممة الإنجليزية الشهيرة “تريشيا جليد”.

تنحني لها وتتحرك في كل اتجاه تنظر إليها من حين إلى آخر وكأنها ترسم لوحة تستحضر فيها كل العناصر الفنية، لتحدث التوازن المطلوب الذى يريح العين، “إنها متعة تنسيق الزهور المألوفة بطريقة جديدة تماما”، هكذا تعبر المصممة تريشيا جيلد  التي اشتهرت بأن الطبيعة وحياة الورود هي ملهمها الأول في تصميماتها للأقمشة وورق الحائط فأدخلتهما مع عناصر استوائية عتيقة وبوهيمية عن عشقها للزهور والذي تعكسه في كل تصميم تقدمه، محافظة على روح الرقة والبساطة. تقول: “شراء مجموعة من الزهور الطازجة كل أسبوع وتنسيقها بأناقة في كل ركن بالمنزل هو أحد الطقوس المهمة التي تمنح معنى للحياة وتستحضر البهجة”.

فبالزهور تستطيع أن تغير “المزاج” العالم للمكان، فقد تضفي أجواء درامية، هدوءا، غموضا أو تشع بهجة ..كل ما عليك عمله هو أن تنصت لها وتنصاع لجمالها، واتركها تعبر لك عن حالتك من خلال متعة النظر إليها، فهي تحمل العديد من الأسرار وربما بعض الخدع، فمجموعة من الزهور الكالا الطويلة ستضفي اتساعا وهميا على غرفة منخفضة السقف، وباقة صغيرة من أفرع الزئبق في كأس زجاجي يخطف النظر إلى منتصف المائدة، وسواء استخدمت زهورا باللون البنفسجي أو الأحمر كالأضاليا فبوضعها في فازات قديمة ستضفي الغموض على غرفة معيشة حديثة، وعود من زهرة الكركديه بأفرعها الحمراء مع ألوان غرفة من التركواز والأخضر المصفر.

 

m2pack.biz