تغير البشر كيمياء التربة حتى في العصر البرونزي

ساهم المزارعين مثل نظرائهم المعاصرين في العصر البرونزي في إيرلندا، بالتغيرات على المدى الطويل في التربة.
وجدت دراسة نشرت الساينس أدفانسيس Science Advances لمئات العظام التي تتجاوز أعمارها آلاف السنين أنّ تركيبة النتروجين الخاصة بها قد تغيرت منذ حوالي ٣٠٠٠ سنة، ولتعكس بذلك أثر التوسع في الزراعة وإزالة الغابات ورعاية الحيوانات.
تقول سارة موكليور Sarah Moclure عالمة بآثار الحيوان في جامعة بولاية بنسلفانيا، لم تكن مشاركة بالدراسة، “هذه نقطة تحول لنظام بيئي كامل. تحصل هذه التحولات العميقة والطويلة الأمد في تركيبة النتروجين للتربة، بسبب النشاط البشري الذي لايختفي أبداً .”
حلل الباحثون وفرة نظير النيتروجين [15N] كعلامة للنشاط البشري، في الكثير من عظام الحيوانات التي ماتت خلال ٦٠٠٠ سنة الماضية، بقيت وفرة النظير النسبي مستقرة بين الحيوانات العاشبة حتى منتصف العصر البرونزي، عندما ارتفعت مستوياته بنحو ٢%، ظلّت المستويات عالية في معظمها على مدى آلاف السنين.
كان التوجه نفسه بين مجموعة فرعية من الحيوانات العاشبة على الرغم من أنه بدرجة أقل.
كتب المؤلفون في تقريرهم: “إنّ هذا التحول في الكولاجين لعظام الحيوانات العاشبة [15N] يعكس تغيراً واسعاً في تركيب نظائر النتروجين للنباتات والمواد المغذية للتربة في النظام البيئي البرّي في إيرلندا.”
إنّ النتائج يمكن أن تنقلنا إلى بداية الأنثروبوسين anthropocene إلى تأثير البشر على الكوكب في وقتٍ سابق.