طفلي يحب أباه أكثر مني ماذا أفعل؟

طفلي يحب أباه أكثر مني: ماذا أفعل؟

طفلي يحب أباه أكثر مني ماذا أفعل؟

يظل الطفل يعتمد على أمه بشكل كامل حتى يصل لعمر العامين، ثم يبدأ في اكتشاف أنه شخص منفصل ويستطيع أن يأخذ قراراته وحده، ومنها أنه يستطيع التقرب من أشخاص آخرين والتعرف عليهم وأولهم والده، وهذا ما حدث معي بشكل تدريجي، حتى وصل إلى ذروته مؤخرًا بسبب إنجابي لطفلي الثاني، فأصبح طفلي ينتظر والده ليعود من العمل، ويفضل الجلوس والخروج معه عني.
إذا كان هذا ما حدث معكِ أنتِ أيضًا، وبدأ طفلكِ في تفضيل والده عليكِ فلا تقلقي، إذ يقول الخبراء إن الأطفال في عمر العامين إلى الثلاثة أعوام لا يستطيعون التواصل مع أكثر من شخص في الوقت نفسه، بالإضافة إلى كونهم يشعرون بالاستقلال، ويزيد لديهم الشعور بالذات فيرغبون في التحرر من الاعتماد الكامل على الأم، وهنا يأتي دور الأب.
يقول الخبراء أيضًا إن هذا دليلًا على النمو العاطفي لدى الطفل، وأنه الآن يستطيع اكتشاف حميمية العلاقات، ويمارس استقلاليته وقدرته على اتخاذ القرارات، وبذلك فإن ابتعاد طفلكِ عنكِ في سبيل التواصل مع والده يعد دليلًا على حبه لكِ، لأنه لا يحتاج إلى أن يبذل مجهودًا في التودد لكِ، فهو يعلم أنكِ تحبينه بلا شروط.
الآن بعد أن عرفتِ سبب هذا الأمر، إليكِ خطوات تساعدكِ على تخطي هذه المرحلة بأمان وتدعم علاقتكِ بطفلكِ، حتى لو كان متعلقًا بأبيه أكثر:
تبادلي الأدوار مع زوجكِ:
أحيانًا يفضل الطفل الوجود مع الأب، لأن مهام الأب دائمًا ما تكون مرحة، مثل اللعب والخروج معه للتنزه، بينما تظل الأم هي مَن تعطي الأوامر وتقوّم السلوك، فأدخلي بعض المرح لمهامكِ هذه، مثل أن تلعبي مع طفلكِ أو تخرجي معه، وتجعلي جزءًا من اختصاصات زوجكِ تقويم السلوك.
العبي مع طفلك:
استعيدي ذكريات الطفولة والعبي مع طفلكِ بالمكعبات، واقرئي له وتنزها معًا في الحدائق وخذيه معكِ عند التسوق لمستلزمات المنزل واجعلي وقتكِ معه ممتعًا.
لا تجعلي علاقتكِ بزوجكِ تتأثر:
تبادلا الأدوار واجعليه يشجع طفلكِ على التواصل معكِ عن طريق الخروج معًا للتسلية واللعب، ويمكن للأب أيضًا أن يمدحكِ أمام الطفل كثيرًا، فيقول له مثلًا إن ماما أعظم أم في الدنيا، وحتى إذا كان سلوك طفلكِ يضغط على أعصابكِ ويحزنكِ، فلا يجب بأي حال من الأحوال أن تتأثر علاقتكِ بزوجكِ، لأنها مرحلة وستنتهي.
قيّمي نفسكِ:
أحيانًا بسبب المهام اليومية الكثيرة التي تلقى عليكِ، تستعينين بزوجكِ في الاهتمام بالطفل، فمثلًا يأتي لكِ طفلكِ ليطلب منكِ كوبًا من الماء فتوجهينه ليطلب من أبيه، استعيني بزوجكِ لقضاء أمور أخرى، واتركي الاهتمام بالطفل من مهامكِ أنتِ، حتى تعود العلاقة كما كانت سابقًا.
حافظي على إيجابيتكِ:
في بعض الأحيان، ستشعرين بالغضب والحزن بل والغيرة من زوجكِ بسبب سلوك طفلكِ، لكن إظهار هذه المشاعر لطفلكِ سيُزيد الأمر تعقيدًا، فكوني إيجابية وامدحي طفلكِ كثيرًا، حتى لو لم يعطيكِ رد فعل بأنه سعيد بهذا المدح.

m2pack.biz