طفلي يرضع لمدة دقائق فقط.. هل هذا طبيعي؟
بعد مرور الشهور الأولى من عمر طفلك، تحديدًا أول ثلاثة أشهر، يبدأ نمط حصوله على الرضاعة يوميًا يختلف عن الأسابيع الأولى بعد الولادة، فبعد أن كان يستغرق وقتًا طويلًا في الرضعة الواحدة قد يصل لساعة أو أكثر خلال الأسابيع الأولى، وتتفاجئين بأن طفلك أصبح يتناول رضعته وينهيها في غضون 10 دقائق على الأكثر.
وهنا تدور الكثير من التساؤلات في ذهن كل أم، هل يشبع طفلي؟ لماذا يرضع بشكل سريع؟ هل اللبن كافٍ له؟ هل يشبع ويزيد في الوزن؟ ولماذا تغير نمط رضاعته؟
مبدأيًا، طالما طفلك يزيد في الوزن بشكل طبيعي، ويتبول ويتبرز أيضًا يوميًا بشكل طبيعي، لا تقلقي تجاه مدة الرضعة سواء كانت طويلة أو قصيرة.
في بداية الرضاعة الطبيعية لطفلك، يكزن غير معتاد على عملية المص والرضاعة من الثدي، بالإضافة لقلة إدرار الحليب الذي يتزايد مع الوقت ليناسب احتياجات طفلك الصغير، اختيار وضعية الرضاعة أيضًا، وتعوّد كل منكما، فقد يأخذ طفلك الرضيع بعض الوقت ليصبح خبيرًا في كيفية الرضاعة من الثدي ولا يستغرق الأمر فترات طويلة.
بعض الأطفال أيضًا في عمر حديثي الولادة ينامون بكثرة خلال الرضاعة، ما يطيل مدة الرضعة الواحدة دون أن تنتبه الأم.
ولكن، لماذا يرضع الطفل سريًعا بعد ذلك؟
كلما كبر طفلك في العمر أصبح أكثر قدرة على التحكم في كيفية الرضاعة، والتقام حلمة الثدي والمص للحصول على الحليب الذي يسد جوعه وحاجته، وطالما أن طفلك يضع الثدي في فمه بإحكام، سيتمكن من تناول الحليب الدسم الذي يأتي في آخر الرضعة، سواء كان ذلك بعد دقائق أو بعد ساعة.
بشكل عام، لا توجد علاقة كبيرة بين عدد الدقائق التي يمضيها طفلك في الرضعة الواحدة وكمية الحليب التي يحصل عليها، في النهاية إذا كنتِ تشعرين بطراوة الثدي بعد الانتهاء من الرضاعة، وأن طفلك قد ترك الثدي بمفرده وهو هادئًا دون بكاء، ولم تكن عملية الرضاعة مؤلمة أو كان نائمًا وكنتِ تستمعين لصوت بلع الحليب وتشعرين بفم طفلك فهو هنا قد تناول رضعته المشبعة كاملة.
