عقلنا ينتج الواقع1من اصل4

عقلنا ينتج الواقع1من اصل4

عقلنا ينتج الواقع1من اصل4
عقلنا ينتج الواقع1من اصل4

إن أفكارنا وعقلنا هو ما ينتج الواقع. إن كبار الفيزيائيين مثل ماكس بلانك وفرنر هايزنبرغ وآلبرت آينشتاين أثبتوا أن العقل طاقة تنتج مادة، أي أن الأفكار هي الأصل في كل ما يحدث. وقد صاغ عالم الرياضيات والفلك الإنكليزي السير جيمس هوبوود (1877 – 1945) الوعي الجديد في الجمل التالية: «لقد بدأ العالم يشبه فكرة ضخمة وليس آلة ضخمة. لم يعد يبدو أن العقل دخيل صدفة على عالم المادة؛ ولقد بدأ يتوضح لنا شيئا فشيئا أن علينا بالأحرى اعتباره خالق ومحرك العالم المادي». إنها الحكمة المغرقة في الزمن التي جدد علماء عصرنا اكتشافها، أي: «إنك ما تفكر به ! » أو كما قال غوته :

إن العقل هو الذي يصنع الجسد لنفسه».

إذن بوسعنا بواسطة أفكارنا (وعينا) الإفادة من القدرات اللامحدودة لعقلنا (العقل الباطن – اللاوعي). ويمكننا بطاقة أفكارنا وحدها توجيه عقلنا، لأن هذا العقل الباطن ما هو إلا مجرد مستقبل للأوامر: إنه لا يسأل في ما إذا كانت الأسئلة خيرة أم شريرة، صحيحة أم خاطئة، بل هو ينفذها فحسب. فعندما نغير وعينا نكون أوتوماتيكية قد جددنا برنامج لا وعينا، وعلينا إذن أن نجدد برمجته بصورة صحيحة. فأفكارنا تشكل البذرة التي يجعلها عقلنا نتش. إن العقل هو الطاقة الخلاقة العظيمة لهذا الكون، وليس عنده ما هو مستحيل.

إنها ليست مجرد فرضية. وسأسوق بعض الأمثلة البسيطة الأبين لكم الإمكانات المذهلة التي يمتلكها اللاوعي (العقل). يوجد لاوعينا في حالة فعالية دائمة، نهار وليلا، منذ أول لحظة في حياتنا وحتى آخرها. صحيح أن بوسعنا العيش من دون الوعي، ولكن ليس من دون لا وعينا الغامض: فهو الذي يوجه جميع أفعال حياتنا، مثل إيقاع القلب والدورة الدموية وجهاز الهضم وردود الأفعال. إنه يحقق التوازن الجسمنا ويوفر له درجة الحرارة المناسبة، وهو ينسق العمل بين المجموعات العضلية. إنه يحول المادة الغذائية إلى نسج عضوية وعضلات وعظام ودم. وهي أفعال غامضة ليس بوسع أي عالم تفسيرها.

m2pack.biz