كيف تتعامل مع مواقع تواصل المجهولين مثل آسك وصراحة؟لماذا تجد هذه المواقع رواجا؟

كيف تتعامل مع مواقع تواصل المجهولين مثل آسك وصراحة؟لماذا تجد هذه المواقع رواجا؟

كيف تتعامل مع مواقع تواصل المجهولين مثل آسك وصراحة؟لماذا تجد هذه المواقع رواجا؟

يوجد عدة أسباب تجعل من هذه المواقع بضاعة رائجة لدى مستخدمي الإنترنت سنحاول إجمالها في النقاط التالية:
الحرية غير المحدودة التي توفرها مواقع تواصل المجهولين في قول ما تشاء لمن تشاء وأنت تعرف أنه سيقرأ الرسالة ويهتم بها، أحيانا قد يكون لديك شيء تقوله لشخص ما ولكن لا تملك الشجاعة اللازمة لكي تقوله له بدون تجميل بل على العكس بالمبالغة في الصراحة والإفضاء بما يجول في صدرك دون أزمة ولكن مع القيود المجتمعية التي تفرض عليك إن قلته بشخصيتك الحقيقية فضلا عن عدم اهتمام من تريد إيصال الرسالة له بشخصك بل ربما قام بحظرك إن وجد رسالة مثل هذه لديه منك لذلك توفر على نفسك هذه الأزمات وتقوم بإرسالها بهوية مجهولة سمح هو بها عندما اشترك في موقع من مواقع تواصل المجهولين مثل آسك أو صراحة.
الشعور الدفين لدى بعض الناس بأن هناك من يهتم بشأنهم وبحياتهم بالتالي يرغبون في الاطلاع على ما يجول في أذهان الناس تجاههم بالتالي يمنحون الفرصة لهم عبر مواقع تواصل المجهولين هذه كي يقولوا تجاههم ما يشاءون وخصوصًا أن الفضول المختص بما يكنه الناس لك ولا تسعفهم شجاعتهم لقوله فضول مرعب وقاتل طالما استولى على الإنسان لا يتركه إلا بالاشتراك في مثل هذه المواقع مع الإلحاح المستمر بحث الناس على أن يقولوا ما شاءوا تجاههم.
هناك من يحب أن يتسلى بالأشخاص الآخرين وبالتالي يحب أن يتلاعب بمشاعره وتفكيره لذلك يستغل مواقع تواصل المجهولين ويقوم بهذا عن طريق ترك رسالة معينة تشغل تفكيره مثل أن يخبره أنه يحبه وله العديد من السنوات يحاول قول ذلك له ولكنه يخاف من رد فعله مما يصيب هذا الشخص بالجنون في محاولة لمعرفة هذا الشخص في محاولة مستميتة منه لمعرفة هذا الشخص ومن يكون خصوصًا أن هناك رغبة كبيرة في البشر منذ قديم الأزل تجعلهم يفرحون أو بمعنى أصح يستمتعون بفكرة أن هناك من ينجذب لهم ويحبهم.
مخزون العنف لدى البشر والذي يحاولون ممارسته على الآخرين حتى إن لم يكن لهم بهم أي علاقة أو سابق معرفة ولكن لمجرد تفريغ هذا المخزون فيقومون بتفريغه في شخص مثلا طريقة ملابسه أو حديثه أو أسلوب حياته لا يعجبه فيقوم بكتابة رسالة تحتوي على كافة أشكال الرفض والانتقاد والهجوم والكراهية والاستهجان وربما ينساها بعد كتابتها مباشرة ولكن لمجرد تفريغ المخزون السابق ذكره دون حتى أن يبالي بوقع هذه الرسالة على الشخص.
شعور الإنسان المعاصر بالانسحاق وانعدام القيمة واحتقاره لنفسه وشعوره باحتقار الآخرين له، وعدم تصالحه مع هذا لذلك يحاول أن يستجدي بعض الأهمية من خلال مواقع تواصل المجهولين هذه مما ينتج عنه اشتراكه في مثل هذه المواقع لاستقبال الرسائل حتى وإن كانت سلبية المهم أن يجد من يهتم به ولو حتى بشكل سلبي أو كانت الرسائل عبارة عن هجوم أو استهجان
التعبير عن المشاعر غير المقبولة اجتماعيا مثل التعبير عن الاشتهاء الجسدي مثلا أو مغازلة الشخص بطريقة فجة وغير لائقة وهذه الأمور غير مقبولة من شخص بهويته الاجتماعية لذلك فهي مقبولة في سياق أنها من مجهول.

m2pack.biz