لا وجود للصدفة تعرفوا على الروابط التزامنية وتأثيرها في حياتكم

لا وجود للصدفة.. تعرفوا على الروابط التزامنية وتأثيرها في حياتكم

لا وجود للصدفة.. تعرفوا على الروابط التزامنية وتأثيرها في حياتكم

نعيش في عالم جميل، فكل لقاء وكل فرصة للقاء شخص ما لها أهدافها الأكبر من مجرد لقاء أو تعارف.
البعض يؤمن بالصدفة وحتى حين تسألونهم عن كيفية لقائهم بشريكة الحياة أو بصديق العمر فلعل الإجابات ستتضمن كلمة الصدفة.
في الواقع لا يوجد شيء إسمه صدفة فلا شيء يحدث في حياة البشر من دون سبب.
هناك ظاهرة غريبة تحدث وبشكل متكرر خلال حياتنا، وهذه الظاهرة يصعب شرحها علمياً ولكنها واقع معاش وموجود.. إنها التزامنية.
ما هي التزامنية؟
التزامنية هي التزامن عبر الزمن لحدثين أو أكثر، من دون أن تربط بينهما أي علاقة سببية، مع تضمنهما لنفس المحتوى.
فالتزامن هو إلتقاء أمرين في لحظة ما من الزمن والنتيجة قد تكون إيجابية أو سيئة. مثلاً حادث سير بين شخصين حدث لأن كل واحد من الطرفين في الحادث تواجد في نفس المكان وفي نفس اللحظة فلو كان أحدهم تأخر لبضع ثوان لكان الحادث لم يقع. أو عندما نلتقي بشخص ما في مكان عام معين فلو كان تأخر أحد الطرفين عن موعد الذهاب أو لو كان قرر عدم الذهاب أصلاً لما كان ذلك اللقاء قم تم. الأمر نفسه ينطبق على نطقنا بنفس الكلمات في نفس لحظة نطق آخر لها وبالترتيب نفسه أو تفكيرنا بنفس الأمر الذي يفكر به شخص اخر يتواجد معنا في اللحظة نفسها.
كارل يونغ الذي يعتبر أول من تحدث عن التزامنية يخرج مبدأ التزامن من إطاره الضيق ويعطيه بعداً آخر إذ كان يؤمن بأن له أسس موضوعية.
إعتمد يونغ على التزامنية في تفسير الكثير من الأحداث التي يفسرها الناس على أنها صدفة ووفق يونغ كل هذه الأمور التي تحدث مرتبطة بما يسمى اللاوعي الجمعي والذي هو ذاكرة البشر الجماعية على مر العصور والتي تربط بينهم وبين الكون في تناسق متماسك.
أبقراط بدروه كان يؤمن بأن هناك «ألفة» خفية في الكون، وأن هذه الألفة تتيح الصدف ولكن بسبب تجاذب متبادل.
الروابط التزامنية في حياتك..٥ أنواع من الأشخاص
بعيداً عن النظريات الفلسفية أو الأخرى التي تربطها بقوانين مادية، فإن الروابط التزامنية موجودة في حياتها.
خلال رحلتنا في هذه الدنيا نلتقي بأنواع مختلفة من الأشخاص، بعضهم يبقى وبعضهم يرحل. النمط هذا يتكرر لدرجة أننا نادراً ما نفكر ملياً بهم وبسبب مرورهم في حياتنا، ولكن وفي حال قام كل واحد منكم حالياً بالتفكير بأشخاص إلتقى بهم خلال حياته فسيرى بان لكل واحد منهم كان له تأثيره بشكل أو باخر وبالتالي وجود كل واحد منهم كان ضروري وخدم غاية محددة.
الذين يقومون «بإيقاظنا»
بعض الأشخاص لا يبقون في حياتنا لوقت طويل وهؤلاء هدفهم التواجد خلال مرحلة معينة ليقوموا بإيقاظنا من سباتنا وتذكيرنا بأحلامنا وأهدافنا ثم يكلمون طريقهم ويختفون.
الكون يضع هؤلاء الأفراد في طريق كل شخص على هذا الكوكب وقد يكونوا من الفئة التي هدفها التذكير، أو المساعدة أو الذي يحددون الخطوات.. لا أهمية للمقاربة إذ أن الغاية من دخولهم الى حياة الأخرين هو تذكيرهم بكل ما يحملون به حين يبتعدون كثيراً عن هذه الاحلام.
الذين يقومون بتذكيرنا
كبشر نميل الى الخروج عن الطريق الصحيح والقيام ببعض التصرفات التي تجعلنا نحيد عن الدرب. هذه النوعية من الأشخاص لا تبقى في حياتنا إذ ان وجودها يكون مؤقت و عادة نلتقي بهم حين نكون في أسوأ مراحل حياتنا.. فيقومون بتذكيرنا بكل ما هو صائب وكل ما هو صحيح ويعيدون الينا المنطق. هذه الفئة تترك أثرها الكبير على حياتنا وذكراهم بالتأكيد محفورة في العقل والقلب.
الذين يقومون بحثنا على النمو والنضج
هؤلاء يدخلون حياتنا كي يقوموا بمساعدتنا على أن نكون أفضل نسخة ممكنة عن أنفسنا والذي يتركون أثرهم الكبير علينا وعلى مسار حياتنا. نجدهم حين نحتاج اليهم وهدفهم هو توفير فهم أفضل وأكثر منطقية لما نحن عليه وما الذي نريده في حياتنا وما الذي من المفترض أن نحققه في حياتنا. قيامهم بذلك قد يكون بشكل مباشر أو غير مباشر ولكن مما لا شك فيه الإيجابية التي يتركونها ملموسة.
الذين يتواجدون في حياتنا الى الأبد
في حياة كل واحد منا بعض الأشخاص الذين يبقون في حياتنا الى الأبد. هم نظام الدعم الخاص بنا والذين يتدخلون حين نحتاج إليهم وبشدة. معهم ستكون قد مررت بالكثير من التجارب وبالتالي الروابط التي تجمعكم بهم قوية ومتينة ولا يمكن لاي حدث التأثير عليها. بطبيعة الحال ليس كل شخص في حياتك تعرفه منذ طفولتك هو ضمن هذه الفئة، فالبعض يبقى في حياتنا بحكم الراوبط العائلية أو الاجتماعية، المقصود هنا هو الفئة التي تجمعك بها روابط قوية ومتينة جداً.
الذين يقدمون الأمل في أحلك اللحظات
هؤلاء لا يتواجدون في حياتنا سوى للحظات قليلة ، قد يكون الامر مجرد نظرة عابرة أو حتى موقف يتطلب تبادل بضع كلمات ولكن تواجدهم في تلك اللحظة من حياتنا هو أشبه ببقعة من الضوء في أحلك المواقف. هؤلاء يدخلون حياتنا حين نكون بأمس الحاجة اليهم وعليه لحظات قليلة تبدل مسار تلك الفترة الزمنية. كل شخص إن فكر ملياً سيجد بأنه إلتقى بهذه النوعية من الأشخاص على الأقل مرة واحدة في حياته.
المصادر: ١-٢- ٣

m2pack.biz