لمحة تاريخية فقرة 2 من 3

لمحة تاريخية فقرة 2 من 3

لمحة تاريخية فقرة 2 من 3 docx
لمحة تاريخية فقرة 2 من 3 docx

فى القرن التاسع عشر، ازداد عدد البعثات والاكتشافات النباتية، وتوسعت الدراسات حول المعشبات النباتية، وشارك العديد من علماء النبات بإسهامات قيمة وعظيمة أوجدوا من خلالها نظم جديدة للتصنيف، وقاموا بتعديل أسماء الأجناس والأنواع الخاصة بالنباتات الشوكية. وكانت أول محاولة جادة لذلك تلك التى قام بها عام (1904) إثنان من المتطوعين الأمريكان، هما مدير حدائق نيويورك النباتية (N.L.Britton) والأمين العام المساعد لمعشبة المتحف القومى الأمريكى (J.N.Rose)، حيث جاب هذين المتطوعين جميع المناطق البرية بالقارتين الأمريكيتين (الشمالية والجنوبية)، كما طافوا بطول وعرض أوروبا ليتعرفوا على النباتات الشوكية بها وليراجعوا كتب وأرشيفات المعشبات بالمناطق التى زاروها. وبين عامى 1919-1923 صدر لهما العدد الرابع من كتابهما الخاص عن عائلة النباتات الشوكية. وفيه قاموا بتقسيم هذه العائلة إلى قبائل وتحت قبائل، وأضافوا اليها عدة أجناس جديدة، بينما ألغوا أجناس أخرى. ومازال البعض يتبع هذا التقسيم حتى يومنا هذا، على الرغم من حدوث إكتشافات عديدة أدت إلى إدخال بعض التعديلات على هذا التقسيم.

تخصص بعد ذلك عديد من العلماء-معظمهم من الألمان- فى دراسة النباتات الشوكية والعصارية قبل أن تبدأ الحرب العالمية الثانية، وكان أبرزهم Curt Backeberg (1894-1966) والذى أحدث تغييراً شاملاً فى نظام التقسيم جعله التقسيم المتبع والمفضل حتى الآن، حيث احتفظ فى نظامه الجديد بثلاث مجموعات رئيسية بعد تحويلهم إلى تحت عائلات (Subfamilies) ثم قسمهم الى قبائل (Tribes) وتحت قبائل (Subtribes) ومجموعات (Groups) وتحت مجموعات (Subgroups) ثم وضعت النباتات تحت هذه المجموعات ليس فقط على أساس القرابة النباتية فيما بينهم، ولكن أيضا على أساس الارتباط البيئى والجغرافى الذى يجمع فيما بينهم. وكان من أهم نتائج هذه الرؤية الجديدة لنظام التقسيم ظهور عديد من الأجناس أحادية الطراز (أى التى تحتوى على نوع نباتى واحد)، إلا أن بعض هذه الأجناس لم يكن مقبولاً بينما البعض الآخر لازال يستخدم كمرادفات فقط.

 

 

 

m2pack.biz