لون قبعتك يحدد طريقة تفكيرك

لون قبعتك يحدد طريقة تفكيرك

لون قبعتك يحدد طريقة تفكيرك

هل تعلم أن للعقل ألوان؟ قد تتعجب من هذا الأمر الذي توصل له العالم الإنجليزي “ادوارد ديبونو” وأشار له في كتابه “تحسين التفكير بطريقة القبعات الست” الذي أكد خلاله أن هناك ست قبعات يرتديها الناس كل حسب طريقة تفكيره، ويساعد هذا الكتاب على تنظيم الفكر وتحسين أداءه.
ولا يعنى المؤلف القبعات الست بأنها قبعات مادية ولكنها مجرد رمز إلى التفكير، ولن يكون ارتداء القبعة حقيقي، ولكن رأي الدكتور “ديبونو” أن هذه الطريقة تعطي الإنسان في وقت قصير قدرة كبيرة على أن يكون متفوقاً وناجحاً في المواقف العملية والشخصية، حيث اعتمد على عرض الأفكار بطريقة حوارية بين شخصين، هذه الطريقة تعطي الفرصة لتوجيه شخص إلى أن يفكر بطريقة معينة.
الكتاب يتكون من سبعة فصول الفصل الأول يتناول عرض سريع للقبعات الست، أما باقى الكتاب فتناول كل فصل قبعة على حدي (وهي القبعة البيضاء، الحمراء، السوداء، الصفراء، الخضراء، الزرقاء) والآن يمكنك اختيار لون قبعتك حتى تتمكن من للتعرف على طريقة تفكيرك وتحليلك للأمور
القبعة البيضاء (محايد وعملي)
من يرتدي القبعة البيضاء يتسم بالتفكير المحايد، ويتسم بأنه يجيب إجابات مباشرة و محددة على الأسئلة، يُنصت جيداً , متجرد من العواطف عملي يهتم بالوقائع و الأرقام و الإحصاءات، يُمثل دور الكمبيوتر في إعطاء المعلومات أو تلقيها.
القبعة البيضاء هنا ترمز إلى التفكير بطريقة المعلومات والحقائق والأرقام والإحصاء والتساؤل والسؤال و تحديد الحاجات المعلوماتية، أي أن يبدأ الفرد يقوم بطلب المعلومات والحقائق أولاً ثم ينتقل إلى الوصول إلى النتائج وليس العكس أي ألا تحاول الوصول من النتائج الحقائق.
القبعة السوداء (سلبي ومتشاؤم)
من يفضل ارتداء القبعة السوداء يتسم بالتفكير السلبي، متشائم، ولا يتفاؤل باحتمالات النجاح، ينتقد الأداء ويُركِّز فقط على العوائق و التجارب الفاشلة و يكون أسيرها، ولكنه يستخدم المنطق الصحيح والغير صحيح أحياناً في انتقاداته.
القبعة السوداء هنا ترمز إلى الحكم السلبي على الأمور وهي القبعة التي يرتديها معظم الناس أكثر الوقت، في ظل تفكير منطقي، وهذه القبعة لها ميزة أنها تخفف من ميل الناس إلى النقد مع دعمها بالحقائق فهو التفكير السلبي لموضوع ما.
القبعة الحمراء (مفعم بالأحاسيس)
من يفضل ارتداء القبعة الحمراء يتسم بالتفكير العاطفي، يُظهر أحاسيسه و انفعالاته بسبب و بدون سبب، يعطى للمشاعر اهتماماً كبيراً حتى لو لم تُدعم بالحقائق والمعلومات، يميل للجانب الإنساني أو العاطفي، حتى آرائه و تفكيره تميل إلى العاطفية وليست المنطقية، قد لا يدري من يرتدي هذه القبعة أنه يرتديها , لطغيان ميله العاطفي.
القبعة الحمراء ترمز إلى التعبير عن الانفعالات والمشاعر والحدس والتخمين ولكن تحت الملاحظة والضبط، ومن يختار القبعة الحمراء ويفكر بها فهو يجعل مشاعره وأحاسيسه أمراً مقبولا مشروعاً كما يتيح له ان يفرز تلك العواطف عن بقية التفكير.
القبعة الصفراء (إيجابي متفائل)
من يفضل ارتداء القبعة الصفراء يتسم بالتفكير الإيجابي، متفائل، إيجابي و يرحب بخوض التجارب، وبه ميزة كبيرة لأنه يُركز على احتمالات النجاح و يُقلل احتمالات الفشل، لا يستعمل المشاعر و الانفعالات بوضوح بل يستعمل المنطق بصورة إيجابية، يهتم أيضاً بالفرص المتاحة و يحرص على استغلالها أفضل استغلال.
القبعة الصفراء ترمز إلى الإيجابية، وتدفع إلى أن تتسائل لماذا سوف تنجح الفكرة او المشروع او الخطة؟ طريقة التفكير بهذه الطريقة يبحث فيها الفرد عن الجوانب النافعة بشئ من الفضول والسرور، ويستعمل تفكير صاحب هذه القبعة عندما يكون له مصلحة شخصية في موضوع ما، حيث يميل إلى المواقف الايجابية في الوضع الذي سيحدث في المستقبل.
القبعة الخضراء (تفكير إبداعي)
من يفضل ارتداء القبعة الخضراء شخص يتسم بالتفكير الإبداعي يحرص على تجربة كل ما هو جديد من أفكار و تجارب و مفاهيم، هذه الشخصية مستعدة لتحمل المخاطر و النتائج المترتبة على أي فعل يقوم به، يسعى للتطوير و العمل على التغيير إلى الأفضل، دائماً يستعمل وسائل و عبارات إبداعية مثل “ماذا لو , هل , كيف , ربما ,ممكن” يعطي للأفكار والبدائل الجديدة جزءاً كبيراً من الوقت والجهد.
القبعة الخضراء ترمز إلى طريقة “الابتكار والإبداع” تفكير يشمل الاقتراحات والبدائل الذي يتحرك من فكرة إلى فكرة، هذه الفكرة تختلف عن جميع أنواع التفكير السابقة ، ولا يمكن التأكد من الحصول على ما نريد منه انما كل ما يمكن أن نفعله هو أن نطلب بذل الجهد في ذلك.
القبعة الزرقاء (منظم ومرن)
من يفضل ارتداء القبعة الزرقاء يتسم بالتفكير المنظم يبرمج ويرتب خطواته بشكل دقيق، من صفاته أنه يتحمل المسؤولية و الإدارة في أغلب الأمور، مرن يتقبل جميع الآراء و يُحللها ويقتنع بها، بإمكانه أن يرى قبعات الآخرين ويحترمها.
القبعة الزرقاء شبهها ادوارد ديبونو فى كتابه بالمايسترو في الفرقة الموسيقية فهو القائد الذي يوجه الآخرين إلى تفكير معين، ويعطي الفرصة لجميع أنواع التفكير، التفكير بالقبعة الزرقاء يوضح الهدف سريعاً، يحاول تقديم كل ما عنده من حلول ويقترب من الهدف المطلوب.

m2pack.biz