مؤشر معدل العمر يرتفع مجددا بقوة1من اصل3

مؤشر معدل العمر يرتفع مجددا بقوة1من اصل3

مؤشر معدل العمر يرتفع مجددا بقوة2من اصل3
مؤشر معدل العمر يرتفع مجددا بقوة2من اصل3

كل منا يرغب في أن يطيل عمره،

ولكن ليس ثمة من يريد أن يكون عجوزة

جوناثان سويفت (1667 – 1745)

أديب أنكلو – أيرلندي

في مطلع أغسطس/ آب من عام 1997 أغمضت الفرنسية جان كالمن عينيها إلى الأبد، عن عمر بلغ 122 سنة و164 يوما. فهي بالدليل القاطع أكبر البشر عمرة، وقد أزاحت الياباني شيعيتشيو إيزومي عن مكانته في لائحة المعمرين، إذ عند موته كان إيزومي قد بلغ 120 سنة و273 يوما. (أود هنا أن أغض النظر عن الأعمار المذكورة في الكتاب المقدس ولوائح ملوك السومريين، أما بصدد الأعمار التي أوردها هوفلاند فلا بد أن أضع بجانبها إشارة استفهام، رغم اعترافي بدقة عمله العلمي. وأنا لم أدون هنا من الأعمار إلا تلك المثبتة بالوثائق.)

صحيح أن الصيني لي تشونغ يون قد ذكر في كتاب غينيس للأرقام القياسية» وبجانبه الرقم المدهش 256 سنة، إلا أن الشكاكين يرتابون في دقة فحص ناشري «غينيس» لوثائق عمر يون. وما ورد في كتاب «صيغة ميثو سالم» للكاتب يوهانس فون بوتلار) عن سوامي سار شفار ندانا الذي ما زال يعيش في هيملايا منذ 650 سنة، فلا شك أنه ينتمي إلى عالم الخرافات.

فلنتقيد إذا بالوقائع المثبتة بالأدلة، وهي كثيرة إلى حد يثير الدهشة. ومنها أن جان كالمن وشيفيتشيو إيزومي قد اخترقا

حاجز الصوت (وسأحدد عمره ب 120 سنة) الذي وضعه الرب. وبتسجيلهما هذين الرقمين القياسيين يتوضح توجه: أن البشر، على الأقل في البلدان الصناعية، ترتفع معدلات أعمارهم. ففي غربي أوروبا خلال القرن العشرين تضاعف تقريبا وسطي العمر من 45 سنة عند بداية القرن إلى 77 سنة الآن (74 للرجال، و80 للنساء). وفقط خلال العقد الأخير ارتفع المؤشر ثلاث سنوات. وقد توصل عالم الشيخوخة والباثولوجيا التجريبية جورج فيك في مدينة إنسبروك إلى نتيجة «أننا قد كسبنا خلال المئة سنة الماضية على صعيد ارتفاع معدلات الأعمار أكثر من الخمسة آلاف سنة المنصرمة منذ إنسان كهوف أو تسي في شمال النمسا».

m2pack.biz